كشف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن وجود توصية بقرار سوف يتم دراسته في اجتماع وزراء الخارجية للدول الأعضاء بالمنظمة، في العاصمة الغينية، كوناكري، 9 ديسمبر المقبل، يقضي بدعوة الدول الأعضاء، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع أي دولة تعترف بقرار إسرائيل بضم القدس أو تقوم بنقل سفاراتها إلى هناك. وقال أكمل الدين إحسان أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده بمقر منظمة التعاون الاسلامي بجدة أمس الأربعاء 6 نوفمبر إن جلسة وزارية خاصة حول وضع القدس الشريف، ستعقد على هامش وزاري كوناكري، لبحث الأوجه القانونية والدولية المطلوبة لكبح الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة. واضاف إحسان أوغلو إلى أن وزاري كوناكري سيبحث توصية أيضاً لتنسيق الجهد الإسلامي في مجلس حقوق الإنسان الدولي من أجل إحباط مسعى إسرائيل حذف البند السابع من جدول أعمال المجلس في بحثه أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والعربية التي تحتلها إسرائيل. وتناول الأمين العام ل(التعاون الإسلامي) في مؤتمره الصحفي عدة ملفات، تتعلق بمصر وتونس وميانمار، حيث حثّ إحسان أوغلو القوى السياسية في مصر على الإسراع في تطبيق خارطة الطريق، واستكمال المتطلبات الدستورية للوصول إلى حكم ديمقراطي، يسرّع انتقال السلطة إلى حكومة منتخبة ديمقراطيًا. ووجه دعوة إلى القوى السياسية في تونس بأن تعمل على إنجاح المسار الديمقراطي لديها، عبر تجاوز المصالح الشخصية والفئوية، والحزبية لصالح المصلحة الوطنية العليا، مؤكدا أن التجربة التونسية أعطت نموذجا للنضج السياسي. وأعرب عن تمنيه بأن تواصل الأطراف كلها هناك نجاح هذه التجربة التي لا تهم الشعب التونسي فحسب، بل العالمين العربي والإسلامي. وأكد بأن في حال فشلت هذه التجربة، فإنه سيكون لها آثار سلبية على كل من يسعى إلى بناء حكومة ديمقراطية ونظام حكم رشيد. وفيما يتعلق بجهود المنظمة في ميانمار، أكد الأمين العام للمنظمة بأن وفدا يضمه مع سبعة وزراء من السعودية ومصر وتركيا وجيبوتي وبنجلاديش وإندوينسيا وماليزيا، سوف يتوجه في 13 نوفمبر الجاري، إلى ميانمار من أجل التقاء القيادة السياسية هناك، وبحث أوضاع الأقلية المسلمة، والإطلاع على أوضاع المهجّرين في البلاد.