قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأحد، إن الولاياتالمتحدة ربما تكون بينها وبين السعودية خلافات حول سوريا ولكنها تتعلق ب "التكتيك" وليس بالهدف وهو انتقال السلطة في هذا البلد. وكان كيري يتحدث في بداية جولة تستغرق 11 يومًا تستهدف تعزيز العلاقات مع الدول العربية. وبعد توقف قصير في القاهرة، سيتوجه الوزير الأمريكي في وقت لاحق الأحد إلى السعودية التي أبدت تحفظها على مؤتمر جنيف-2 حول الأزمة السورية التي تسعى الولاياتالمتحدة مع روسيا لعقده. وأشارت تقارير إلى أن الرياض، التي تدعم بقوة المعارضة السورية، كانت غاضبة عندما تراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تهديداته بضربات عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. وقال كيرى في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي "هناك بعض الدول التي كانت تريد من الولاياتالمتحدة إن تفعل شيئًا في ما يتعلق بسوريا ولكننا فعلنا شيئًا آخر". وأضاف "أننا جميعا نشترك في الهدف وهو تشكيل حكومة انتقالية يمكنها أن تعطي شعب سوريا الفرصة لاختيار مستقبله". وتابع "أننا كذلك نعتقد أن الأسد بسبب فقدانه لسلطته المعنوية لا يمكن أن يكون جزءًا من ذلك. لا أحد لديه إجابة عن السؤال كيف يمكن إنهاء الحرب طالما أن الأسد موجود هناك (في السلطة)". وترفض فصائل مهمة في المعارضة السورية حتى الآن الجلوس مع ممثلين لنظام بشار الاسد وتطالب بأن يترك الرئيس السوري السلطة اولا. وتعمل الولاياتالمتحدة على توحيد المعارضة وتأمل أن ينعقد مؤتمر جنيف-2 قبل نهاية نوفمبر الحالي.