أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا مساء اليوم الخميس عقب عودة الرئيس عدلي منصور إلى القاهرة بعد جولة خليجية شملت الكويتوالإمارات ووصف الجولة بالناجحة. وقالت الرئاسة إن المهندس عبد العزيز فاضل، وزير الطيران المدني، كان في استقبال الرئيس لدى وصوله مطار القاهرة مساء اليوم عائدا من الإمارات. وتضمن البيان الرئاسي تفاصيل زيارة الرئيس للإمارات حيث جاء فيه: إن الرئيس عدلي منصور حرص على التوجه فور وصوله للإمارات أمس بزيارة ضريح المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، حيث قرأ الفاتحة على روحه الطاهرة ، داعياً له بالرحمة والمغفرة. وقد التقى الرئيس ظهر اليوم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المُتحدة، بقصر الروضة بمدينة العين، بحضور صاحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء ووزير الدفاع حاكم دبي، فضلاً عن مجموعة من الأمراء بدولة الإمارات. ووفقا لبيان الرئاسة: فقد عبر الرئيس عن امتنان مصر حكومة وشعباً للموقف الإماراتي الحاسم في تأييده لإرادة الشعب المصري وثورته في 30 يونيو، مؤكداً على تثمين مصر لما قدمه الأشقاء بدولة الإمارات العربية المُتحدة من دعمٍ سياسي واقتصادي منذ الثورة. وقال البيان إنه: ارتباطاً بما تقدم، اطمأن الشيخ خليفة على الأوضاع في مصر، حيث أكد له الرئيس أن مصر ستُطبق خارطة المُستقبل التي تُمثل إرادة الشعب المصري، وستنتصر في حربها على الإرهاب، مُشدداً على أنها لن تهتز أبداً أمام أي عقبات تعترضها، وأن دعم الأشقاء في الإمارات إنما يُزيد من ثباتنا ويُعظم من قدرتنا على مواجهة التحديات. ومن جانبه أكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أن دعم الإمارات لمصر غير محدود، مؤكداً أن "مصر ستظل محروسة دائماً وفي عزٍ وخير". كما التقى الرئيس بعد ظهر اليوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المُسلحة، على مأدبة غداء أقامها سموه تكريماً للسيد الرئيس. ووفقا للبيان الرئاسي فقد تناولت محادثات الرئيس والشيخ محمد بن زايد العلاقات بين البلدين وسُبُل بلورة ما تقرر لها من شراكة استراتيجية على أرض الواقع، في المُستقبل القريب، كما تم خلال المحادثات استعراض وبحث عناصر الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه بين البلدين خلال الزيارة الأخيرة للدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، إلى الإمارات ، فضلاً عن تأكيد الشيخ محمد بن زايد على أن الإمارات عازمة على ضخ استثمارات ضخمة في الفترة المُقبلة في مصر، وهي الاستثمارات التي وصفها الرئيس بأنها ستكون محل ترحيب دائم من مصر والمصريين. وتم أيضاً تناول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المُشترك، بما في ذلك أمن الخليج العربي. وقدم الرئيس الشكر للشيخ محمد بن زايد على ما يلقاه أبناء الجالية المصرية من اهتمام ورعاية من قِبل السلطات الإماراتية، ورجا الرئيس أن يتم تذليل أي عقبات قد تكون لديهم، ارتباطاً بتواجدهم في بلدهم الثاني.