رفض اتحاد طلاب جامعة الأزهر الدعوات التي تطالب بعودة الحرس الجامعي، وأشار عبد الله عبد المطلب، المتحدث الرسمي باسم الاتحاد، إلى أن تلك الدعوات كانت متوقعة، خصوصًا بعد إيهام الرأي العام بأن هناك ضرورة لذلك. ووصف عبد المطلب أحداث أمس بجامعة الأزهر ب"المؤامرة المدبرة" للوصول إلى النتيجة الحالية وهي إيجاد مبرر لقمع المتظاهرين والمطالبة بعودة الحرس من جديد، على حد قوله، لافتًا إلى أن مظاهرات الأزهر على مدى الأيام العشرة الماضية كانت سلمية بلا شغب أو عنف، وكيف بها أن تتحول فجأة إلى كل هذا العنف والتخريب إلا إذا كانت هناك مؤامرة حقيقية تستهدف الإساءة وتشويه صورة المتظاهرين. من ناحيته قال الدكتور مصطفي العرجاوي، عميد كلية الدراسات العربية والإسلامية بنات بالخانكة، والمستشار القانوني بجامعة الازهر أنه بصدد تقديم دعوي قضائية بوقف التظاهرات بالجامعة، وإعادة الحرس الجامعي مع إصلاح الخلل، الذي كان موجودا في ممارساته. وأشار المستشار القانوني إلى أن القانون يكفل ذلك المطلب كنوع من حق الدفاع نتيجة الاعتداءات والانتهاكات التي تمت بالجامعة جراء تظاهرات واحتجاجات تجاوزات نطاق الحرية والتعبير السلمي عن الرأي. كما أوضح أنه سيتقدم بتلك الدعوي باسم نادي أعضاء هيئة التدريس والعديد من الأساتذة، وليس ممثلا الجامعة، وأكد أن العديد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة أيدوا الدعوة التي أطلقها رئيس النادي الدكتور حسين عويضة بعودة الحرس الجامعي ووقف التظاهرات بالجامعات في الفترة الحالية، لحماية الجامعات من التخريب والعنف وأعمال الشغب.