قالت مصادر في أكبر حزبين بالسلطة والمعارضة بتونس، اليوم الثلاثاء، إنهما لم يتقدما بمرشحين لرئاسة حكومة الكفاءات المقبلة من بين المرشحين الثمانية الذين تم اقتراحهم. وقال زياد العذاري الناطق الرسمي باسم حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم الحالي لوكالة الأنباء الألمانية "ليس لدينا أي مقترح لمرشح إلى رئاسة الحكومة الجديدة لكننا نتفاعل مع باقي الأطراف السياسية للتوصل إلى توافق حول شخصية وطنية مستقلة". وأضاف العذاري "المهم هو أن تتقدم كافة المسارات داخل خارطة الطريق حتى يحقق الحوار الوطني جميع أهدافه". واختيار رئيس حكومة جديدة هو أول بند تتضمنه خارطة الطريق لرباعي الوساطة لحل الأزمة السياسية في البلاد لكنه متلازم مع بنود أخرى تتعلق بإنهاء الدستور والترتيب للانتخابات المقبلة. ويتعين على الفرقاء السياسيين الذي بدأوا حوارا وطنيا منذ السبت الماضي تطبيق خارطة، التوافق حول رئيس الحكومة الجديد في مهلة لا تتجاوز يوم السبت القادم ليتولى بعدها تشكيل حكومته في أجل أسبوعين. ولن يترشح أعضاء الحكومة الجديدة إلى الانتخابات المقبلة. وقال خميس قسيلة النائب في المجلس التأسيسي عن حزب حركة نداء تونس المعارض "نداء تونس لم يتقدم بمرشح لرئاسة حكومة الكفاءات المقبلة. لكن مع وجود شخصيات محترمة فإن نداء تونس سيدعم المرشح الذي يحظى بأوسع توافق بين كل الأحزاب". وقال هشام حسني عضو لجنة المسار الحكومي إن "الحسم في اختيار اسم رئيس الحكومة الجديدة سيتم بالتوافق خلال جلسة عامة بين رؤساء الأحزاب". وأكد حسني أنه تم تحديد ثمانية أسماء تقدمت بها أحزاب سياسية بصفة سرية من بينها أسماء المرشحين الذين تم تداولهم في وسائل الإعلام. ويأتي السياسي المخضرم أحمد المستيري 88 عاما الرئيس السابق لحزب الديمقراطيين الاشتراكيين من بين أبرز الأسماء المقترحة إلى جانب محمد الناصر وزير الشئون الاجتماعية السابق في حكومة رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي. وضمت القائمة أيضا السياسي منصور معلى، 84 عامًا، وشغل الثلاثة عدة حقائب وزارية في دولة الاستقلال تحت حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. كما ضمت القائمة محافظ البنك المركزي السابق مصطفى كمال النابلي.