قال أسامة أيوب أمين عام المجلس الأعلى للصحافة إنه شعر بالصدمة من استقالة عضو المجلس الدكتور محمود كبيش التي لم يستشر فيها أي من أعضاء المجلس، بينما قال كبيش مستغربا تعجب البعض من قراره: "لمَ المفاجأة؟ هل كنا سننتظر انتهاء المرحلة الانتقالية حتى يتحرك المجلس في حل أزمات المؤسسات القومية". وقال أسامة أيوب في تصريح ل"بوابة الأهرام": "الاستقالة كانت مفاجأة وصادمة للمجلس خاصة أن الدكتور محمود كبيش لم يتشاور معنا قبل تقديمها لرئيس الجمهورية، فهو يقول إن سبب الاستقالة تقاعس المجلس وتباطؤه في حين أن الجميع يعلم أننا كمجلس ننتقد أنفسنا لعدم إنجاز المهمة المطلوبة الصحفية وهو إجراء حركة تغييرات وتعيينات جديدة في مناصب رؤساء مجال الإدارات". وواصل: "بالمصادفة اليوم كان لدينا اجتماع لجنة شئون الصحافة والصحفيين التي ترأسها الأستاذة كريمة كمال وأنا عضو فيها وطالبنا رئيس المجلس عقد اجتماع طارئ لإنهاء هذا الملف وحسمه وأننا سوف نتقدم بأسماء سنطرحها للوصول لتوافق حول الأسماء التي سيتم اختيارها لهذه المناصب والمفارقة أن الدكتور كبيش قدم الاستقالة في نفس اليوم". وتعلقيا على التوقيعات التي جمعها البعض في مؤسسة أخبار اليوم قال أيوب "المجلس لا يستند لترشيحات أو توقيعات من أي جهة ويتخذ قراراته على أساس مهني ونعرف الوسط الصحفي جيدا وعندما نتفق على أسماء بعينها سوف نعلنها". وكشف عن أن اللجنة توافقت اليوم على الانتهاء من حركة التغييرات خلال عشرة أيام على الأكثر وأنه ليس بالضرورة إجراء تغيير في جميع مناصب رؤساء مجال الإدارة وإنما قد يبقى البعض وقد يتم تغيير البعض، مشيرا إلى أن رؤساء مجالس الإدارات الحاليين انتهت مدتهم في 3 يوليو الماضي وأصدر المجلس قرارا بتكليفهم بالاستمرار في ممارسة مهامهم لحين إجراء التغييرات، وأشار إلى أنه سيتم بعدها تغيير رؤساء التحرير. ونفى أسامة أيوب انتظار المجلس إملاءات من أي جهة مهما كانت فيما يتعلق بالتغييرات الصحفية الشاملة، وأن المجلس مستقل ويتخذ قراراته في محرلة صعبة من تاريخ البلاد والاختيار سيكون على أساس معايير مهنية لا أكثر ولا أقل. واختتم بأن أمر استقالة كبيش "منتهى" وأنه تقدم بها للمستشار عدلي منصور حتى لا يضغط عليه أحد وقد عاتبته لأنه قامة قانونية كبرى كنا نحتاج إليه في المجلس. في الوقت نفسه قال كبيش ل"بوابة الأهرام": أنا جزء من المجلس ولم أر الأداء على المستوى والفاعلية التي تتماشى مع مستوى المرحلة التي نعيش فيها ولم أرد أن أقول أنني سأستقيل حتى لا يثنيني أحد عن ذلك ولم أر أن الأداء يساير المرحلة التي يمر بها الوطن". واستغرب كبيش صدمة بعض أعضاء المجلس من استقالته متسائلا: "لماذا الصدمة؟.. هل كنا سننتظر انتهاء المرحلة الانتقالية حتى نحسم ملف التغييرات الصحفية الشاملة فالصحفيون يتصلون بي يوميا بالعشرات ويعانون من مشاكل يجب أن تواجه، ينتظرون لنهاية المرحلة الانتقالية وقلت إن المجلس فيه قامات كبرى وعظماء وأتمنى أن يكون أداؤهم أسرع من ذلك". ونفى كبيش أن يكون هناك أي ضغوط على المجلس، والأداء ككل لا يتناسب مع المرحلة كان يجب في خلال جلستين من أعمال المجلس وأننا لم تتخذ خطوات إيجابية وسريعة في هذا الاتجاه.