فى هذة الأيام المباركة، يعاني أفراد 25 أسرة مصرية من كارثة حقيقية، وفيهم كبار السن وأرامل وأطفال ورضع، ومنهم من جاء عليهم العام الدراسى الجديد ولا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة، ولا يستطيع رب المنزل الذهاب إلى عمله، ولا تستطيع الأرملة ترك أطفالها وتذهب وراء لقمة العيش. أفراد تلك الأسر لا يجدون مأوى يلجأون إليه غير منزلهم الذى كانوا يعيشون فيه منذ 15 يوما تقريبا ليعيشوا فى خيمة فوق سطح مركز شباب جزيرة بدران بروض الفرج، بسبب تصدع عقارهم. فوجئ سكان العقار رقم (19) شارع باجور الطحين بحى روض الفرج،المكون من 7 طوابق وكان يحوى 24 شقة بها 25 أسرة بسيطة، قاصدين كل يوم وجه ربهم الكريم ساعين وراءأرزاقهم بتصدع منزلهم، وخوفا من انهياره أسرعوا بإبلاغ المسئولين فى رئاسة حى روض الفرج. وعلى الفور شكلت لجنة برئاسة اللواء محمد عبد النبى، رئيس حى روض الفرج، لفحص العقار المذكور وبالمعاينة قررت اللجنة إخلاء العقار من ساكنيه وتم هدم العقار دون حدوث أى إصابات أو خسائر فى الأرواح. وقال كرم على فوزى، أحد ساكنى العقار، ل"بوابة الأهرام"، إن رئيس الحى أمر بتسكين ال25 أسرة المتضررين من خلو العقار بخيمة واحدة فوق أحد أسطح مركز شباب جزيرة روض الفرج، وأمر بتوفير المراتب والأوسدة لهم، وتم صرف 200 جنيه لكل أسرة ووعدهم بإنهاء الأزمة قبل حلول عيد الأضحى المبارك الذى انقضى منذ أيام معدودات. وأضاف أن العيد انتهى دون أى تطورات فى أوضاعهم السيئة للغاية، لافتا أن تلك الأسر تعاني من قلة الراحة وعدم توفر دورات مياه قريبة لقضاء حوائجهم. وقال محمود أبو الفضل (رب أسرة) إن أسرته مكونة من 4 أطفال وزوجته، معربا عن استيائه من معاناة هذه الأسر وصغارهم الذين يعيشون فى العراء، خصوصا ونحن مقبلون على فصل الشتاء، والخيمة بها فتحات من جميع الاتجاهات ولا توجد أغطية تكفيهم. وأضاف أبو الفضل، أن تلك الأسر لا تستطعي تجهيز الأطعمة لصغارها، حيث لا تتوفر لهم الأدوات التى ستكفى 25 أسرة، مضيفا أنه بالرغم من ضيق عيشهم وبساطة أعمالهم إلا أنهم يضطرون إلى شراء المأكولات الجاهزة التى لا يستطيعون العيش عيها طوال الوقت لقلة مواردهم. وقال عادل شوقى عبد العزيز إنه يعمل (على باب الله)، مناشداالمسئولين بسرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة لتنكيس العقار كى يعودوا مرة أخرى إلى منازلهم وإلى حياتهم الطبيعية.