أكد العشرات من أهالي الشهداء الذين راحوا ضحية العنف الذي تعاملت به أجهزة الأمن مع شباب المتظاهرين خلال جلسة إستماع عقدها لهم مركز الشهاب لحقوق الإنسان أنهم لن يقبلوا تلقي العزاء في أبنائهم، إلا بعد مشاهدتهم للضباط الذين قتلوهم وهم معلقون في حبل المشنقة ليحاكموا بتهمة القتل العمد. وقال أهالي الضحايا في جلسة الإستماع التي عقدت الليلة الماضية في معهد المحاماة بالإسكندرية أنهم قد صدموا حينما تم الإعلان عن التغييرات التي قام بها وزير الداخلية الجديد اللواء محمود وجدي غير متضمنة تغيير ولو قيادة واحدة من القيادات الأمنية بالإسكندرية على الرغم من أن الإسكندرية هي ثاني المحافظات المصرية من حيث عددالشهداء بعد القاهرة، حيث بلغ عدد من تم التعرف عليهم 78 شهيدا حتى الآن. وكشف خلف بيومي مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن تقدمه ببلاغ للمحامي العام الأول لنيابات الإسكندرية ضد عشرات الضباط المتورطين في وقائع القتل العمد موثقا بالمستندات وتقارير الطب الشرعي وأسماء شهود وقائع القتل.