أكد مصدر أمني مسئول بمديرية أمن جنوبسيناء، أن ما تردد علي لسان شهود العيان بأن شخصًا يرتدي زي عقيد شرطة مزيف دخل من البوابة الرئيسية لمديرية الأمن غير صحيح. وأوضح المصدر الأمني أن الرواية الصحيحة هو دخول سيارة دفع رباعي بها شخص ملثم عقب دخول سيارة شرطة إلي المديرية قبل غلق باب مديرية الأمن مما دفع بالرقيب فتحي صابر، والمجند محمد موسي مسئولي الأمن بالبوابة بالتوجه وراء السيارة لإيقافها لكنها انفجرت ولقيا مصرعهما في الحال. في نفس السياق، قررت النيابة العامة بطور سيناء استدعاء الطب الشرعي لتشريح الجثث وتحليل أشلاء منفذ العملية عن طريق تحليل DNA، وأكد محمد الشامى مدير النيابة أن معظم المصابين الذين تم أخذ أقوالهم لم يشاهدوا الحادث لأنهم كانوا داخل مديرية الأمن، وأن من شاهد الحادث هم الثلاثة الذين لقوا مصرعهم. ومن جانبه أكد الدكتور محمد وائل، نائب مدير عام مستشفى طور سيناء العام، أنه مازال 8 مصابين فقط داخل المستشفى منهم اثنان بالعناية المركزة، و7 حالات تتلقي العلاج بمستشفي شرم الشيخ الدولي. ومن داخل مستشفى الطور العام ينتظر أهالي الشهداء وصول الطب الشرعي لاستلام ذويهم لاتمام مراسم الدفن في محافظاتهم وهم: الرقيب فتحي محمد صابر -32 سنة- من إدارة البحث الجنائي من مركز طنطا، وعصام عبد الكريم عبد الرحمن سكرتير حكمدار المديرية من زفتي غربية، ومحمد عثمان من قوات الأمن من سنورس الفيوم، حيث يقول فتح الباب صابر ابن عم الشهيد فتحي أن الشهيد متزوج وله ولد عنده 11 سنة، وبنت 9 سنوات وأنه العائل الوحيد للعائلة حيث إنه يعول والدته المسنة وهو الوحيد علي 4 بنات. ومن ناحيه أخري، أكد اللواء حاتم أمين نائب مدير أمن جنوبسيناء، وأحد مصابي التفجير أنه كان بمكتبه أثناء الانفجار وأصيب بجرح قطعي باليد نقل علي أثرها إلي المستشفى، مضيفًا أن عملية الإرهاب لا بد من تقديم ضحايا لها حتي يتم القضاء عليها. وفي لفتة إنسانية تدل علي تلاحم هذا الشعب ووحدته، قام الأنبا مينا راعي كنيسة النبي موسى بطور سيناء بزيارة المصابين داخل مستشفي طور سيناء العام وتقديم الهدايا لهم.