قال اللواء أركان حرب أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، إن هناك عمليات أمنية مشتركة بين الجيش والشرطة تشهدها المناطق التي تحوي عناصر مسلحة من أجل القضاء عليها لعودة الأمن في البلاد بأسرع وقت ممكن. وأكد اللواء أحمد وصفي، لبرنامج "خطوط عريضة" الذى تمت إذاعته على قناة "ام بي سي مصر" مساء أمس أنه لا يوجد مجرى ملاحي في العالم به ربع القوة التأمينية الموجودة في قناة السويس. وأضاف وصفي أن العلاقة بين أهالي سيناء والجيش علاقة وطيدة، وأن نجاح العمليات في سيناء يتحقق بفضل جهودهم، وأن القوات تتصدى بكل حزم للعناصر الجهادية والتكفيرية التي تتسلل من الأنفاق وترصد كل اتصالاتهم وحركاتهم، مشيرًا إلى أن تأخر العمليات في تطهير سيناء يرجع إلى حرص القوات على عدم إطلاق القوات طلقة واحدة على مواطن مصري تنفيذًا لأوامر القيادة العامة للقوات المسلحة، وتعليماتها بالحفاظ على أرواح أهالي سيناء. وتابع وصفي قائلاً "يمكن أن ننهى العملية العسكرية على سيناء في 6 ساعات ولكنها سوف تأكل الأخضر واليابس، وهذا هو المستحيل لأن سيناء أرض مصرية وأهلها أخوتنا. وأوضح أن حركة حماس خسرت كثيرًا وما زالت ستخسر بسبب تواجدها في سيناء، وتأكدنا من ذلك خلال اتصالاتهم التي نرصدها عبر الأجهزة اللاسلكية، مؤكدًا أنه من مصلحة إسرائيل أن يكون الأمن في سيناء مستقرًا وأضاف وصفي، أن المخابرات العسكرية المصرية تعمل على عدم وقوع خسائر في القوات والمواطنين معًا، موضحًا أن عناصر الأرهاب ضعفت تمامًا، وبالتالي يضعون ألغامًا أو متفجرات عن بعد تحت العربات في محاولة منهم لإعادة الثقة مرة أخرى لأنفسهم. وبين أن هناك 36 بؤرة إرهابية في جنوبالعريش تم تطهيرها، وقوات الجيش متواجدة هناك في كل المناطق التي احتلها الإرهاب في الماضي، مشيرًا إلى أنه ما زال هناك أنفاق جار هدمها، مؤكدًا لم تخرج الأنفاق من المعادلة الأمنية حتى الآن، فهي سبب في وجود الخلل الأمني في المنطقة لأنها تحولت إلى شبكة عنكبوتية.