ناشدالحاج إبراهيم جيدام، حاكم ولاية يوبي النيجيرية، أجهزة الأمن، اليوم الإثنين، اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية المدنيين بعد مقتل نحو 40 طالبًا برصاص من يشتبه أنهم متشددون إسلاميون في الولاية. جاءت تصريحات حاكم يوبي بعد أن اقتحم مسلحون كلية في الولاية أمس الأحد وقتلوا 40 طالبا بالرصاص كان بعضهم نياما في ساعة مبكرة من صباح ذلك اليوم حسبما قال بعض الشهود. وقال أشخاص من موقع الحادث لرويترز إن المسلحين الذين يعتقد أنهم أعضاء في جماعة بوكو حرام الإسلامية المتمردة، هاجموا نزلا للطلبة وأخرجوا بعضهم ثم قتلوهم وأطلقوا النار على آخرين حاولوا الفرار. وقال مفوض الشرطة سنوسي رفاعي إنه يشتبه في أن جماعة بوكو حرام وراء الهجوم ولكنه لم يكشف عن تفاصيل. وكثفت حركة بوكو حرام التي تريد إقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا، هجماتها على المدنيين في الأسابيع القليلة الماضية ردا على حملة عسكرية تستهدفها. واستهدفت عدة مدارس اعتبرت مركزا للتعليم والثقافة الغربيين. وزار جيدام المصابين اليوم في مستشفى متخصص بمدينة داماتورو عاصمة ولاية يوبي وقال إن ثمة حاجة لأن تضاعف أجهزة الأمن النيجيرية جهودها للتغلب على حالة انعدام الأمن في المنطقة. وأضاف الحاكم "رأينا تحركات لبعض القوات والمركبات المدرعة ولم نر حتى الآن أي أفعال على أرض الواقع. لذا أريد أن أغتنم الفرصة لمناشدة السلطات العسكرية وجميع أجهزة الأمن الأخرى والشرطة والدفاع المدني العمل على ضمان ذلك، حتى يكونوا عند حسن ظن شعبنا، لأننا رأينا كلاما كثيرا مكتوبا على صفحات الجرائد ولكن دون أفعال. وأصبحت بوكو حرام وجماعات إسلامية مثل جماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة أكبر تهديد أمني في نيجيريا ثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا. ويزداد قلق الحكومات الغربية من التهديد الذي تشكله الجماعات الإسلامية في إفريقيا بما فيها مالي والجزائر في الصحراء وكينيا في الشرق حيث قتلت حركة الشباب الصومالية ما لا يقل عن 67 شخصا في هجوم على مركز تسوق في نيروبي الأسبوع الماضي.