عاد إلى القاهرة مساء اليوم الأحد، أيمن مشرفة السفير المصري لدى تونس، تنفيذا لقرار وزارة الخارجية المصرية باستدعائه للتشاور على خلفية تصريحات الرئيس التونسى "المنصف المرزوقى" فى الأممالمتحدة. ووصل السفير مشرفة عقب وصوله "جاءت عودتى لمصر بناء على قرار وزير الخارجية استدعائى للتشاور بعد تصريحات الرئيس التونسى المنصف المرزوقى وهذا الإجراء نوع من الاحتجاج الدبلوماسى يمثل أقل درجات الاحتجاج الدبلوماسى على تصريحات الرئيس التونسى". وحول توقعاته لفترة وجوده فى القاهرة قال: "فترة التشاور يحددها وزير الخارجية وعلى مستوى عودة العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث سألتقى مع وزير الخارجية فور عودته من الولاياتالمتحدة". وحول خطوة الإمارات بسحب سفيرها من تونس قال السفير مشرفة: "الإمارات دولة شقيقة ووقفت بجوار الشعب المصرى وساندته وهذا ليس غريبا على أولاد الشيخ زايد والذين وقفوا دائما بجوار مصر فى جميع الظروف مثلما وقفت مصر بجانب أشقائها بدول الخليج". كانت وزارة الخارجية المصرية قد أصدرت بيانا أعلنت فيه رفضها واستياءها مما ورد بكلمة الرئيس التونسي "منصف المرزوقي" أمام أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس الماضى وقال البيان: "إن ما ورد في تلك الكلمة بشأن مصر، يجافى الحقيقة فضلاً عما يمثله ذلك من تحد لإرادة الشعب المصري الذى خرج بالملايين في 30 يونيو، مطالبا بإقامة ديمقراطية حقيقية تؤسس لدولة عصرية جامعة لا تقصى أى من أبنائها وهو ما نرجوه للأشقاء فى تونس الذين لا يزال البعض هناك يحاول أن يفرض عليهم نموذجاً بعينه لا يعبر عن واقع وطبيعة المجتمع التونسى السمحة". كان الرئيس التونسي المنصف المرزوقى، قد طالب السلطات المصرية فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضى، بإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسى وجميع من أسموهم ب "المعتقلين السياسيين في البلاد".