اعتبر السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة حول سعي واشنطن لتطوير علاقاتها بالحكومة الانتقالية المصرية إجابية للغاية، وتتضمن رسائل إجابية حول تغيير الموقف الأمريكي إزاء الموجة الثورية الثانية في "30 يونيو". وأوضح عبد العاطي فى مداخلة هاتفية مع برنامج "هنا العاصمة"، المذاع على فضائية "سي بي سي"، أن أهم الرسائل الإيجابية التي تضمنتها كلمة الرئيس الأمريكي حول الأوضاع في مصر تمثلت فى إقراره بأن ما حدث في مصر ليس انقلابًا عسكريًا وإنما هو انحياز من القيادة العامة للقوات المسلحة لمطالب عشرات الملايين الذين نزلوا إلى الشوارع في "30 يونيو". وأضاف: "كما أقر أوباما بأن الرئيس السابق رغم أنه جاء إلى الحكم بطريقة ديمقراطية إلا أنه لم يحكم بالديمقراطية التي أتت به رئيسا، وإنما كان يسعى لإقصاء الطرف الآخر". وعن الانتقادات التي وجهها أوباما في كلمته حول قانون الطوارئ والتضييق على الإعلام والجمعيات الأهلية، قال عبد العاطي: "هذه الانتقادات وجهت بسبب عدم الفهم الكامل لطبيعة ما يحدث من مصر ومواجهة العمليات الإرهابية". وتابع: "نحن نتواصل مع الجانب الأمريكي ومختلف دول العالم لنشرح لهم الوضع في مصر بشكل مستفيض"، مشيرًا إلى أنه سيتم إرسال رسائل للجانب الأمريكي للرد على انتقادات أوباما. وحول ربط أوباما المساعدات الأمريكية لمصر بخطوات الحكومة في تنفيذ خريطة الطريق، أكد عبد العاطي أن الجانب المصري لم يبلغ بهذا رسميًا من الجانب الأمريكي، مشددًا على أن ما أبلغه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن عزم الحكومة المصرية الانتقالية على تطبيق خريطة الطريق بسرعة نابع من كون هذه الخريطة مطلبًا شعبيًا مصريًا. واختتم عبد العاطي بالتأكيد، أن وزارة الخارجية من خلال الوزير والسفراء أكدت لدول العالم أن مصر عازمة على تنفيذ خريطة الطريق، ليس بسبب الضغوط الدولية، ولكن لكونها مطلبًا شعبيًا مصريًا، موضحًا أنه تم إبلاغ جميع دول العالم أن مصر تنظر للمجتمع الدولي نظرة تحالف وليس نظرة تبعية.