طالبت صحيفة (التايمز) البريطانية اليوم الثلاثاء الدول الغربية بالبحث عن حل دبلوماسي مع إيران لنزع فتيل التهديد النووي الناشئ بعد تجربة الاتفاق الروسي- الأمريكي حول نزع الأسلحة الكيماوية فى سوريا. وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن المسار الدبلوماسي ليس غاية في حد ذاته، بل هو مجرد الأسلوب المفضل لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية تهدد أمن العالم بأسره، مضيفة أن برنامج إيران النووي ليس مصممًا لتوليد الكهرباء بل إنه يهدف أيضًا إلى صناعة قنابل نووية ما يهدد بزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، كما يشكل مأزقًا دبلوماسيًا ملحًا أمام الحكومات الغربية. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يستخدم الأسلوب المناسب للتعامل مع إيران عبر مبادراتها كما تبدو تجربة الاتفاق الروسي الأمريكي على حل إشكالية الأسلحة الكيماوية في سوريا مؤشرًا جيدًا على إمكانية حل إشكالية البرنامج النووي الإيراني أيضًا بالطرق السلمية. وأوضحت الصحيفة أن أوباما على حق في السعي وراء هذا الهدف النبيل لكنه يحتاج إلى صدر رحب لإقناع إيران بالتخلى عن برنامجها النووي، وفى السياق ذاته، ذكرت فى تقرير آخر أن الأزمة السورية قد تؤدى إلى اتفاق نووي مع إيران، موضحة أن الرئيس أوباما تبادل الرسائل مع الرئيس الإيرانى حسن روحاني لتهنئته بمناسبة توليه منصب الرئاسة. وتابعت أن الإشارة الأولى لذوبان جليد العلاقات مع إيران، فى أعقاب مرور 34 عامًا دون محاثات مباشرة، تتجلى فى حضور الرئيس روحانى جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل فى مدينة نيويوركالأمريكية.