فرضت قوات الجيش والشرطة حظرًا مؤقتا للتجول بقرية "دلجا" بالمنيا فجر اليوم الإثنين بعد تمكنها من دخول القرية مدعومة بالطيران. وألقت أجهزة الأمن القبض علي العشرات من المطلوبين أمنيا والصادر بشأنهم أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة. وصرح مصدر أمني، كما جاء على موقع "أصوات مصرية"، أن الصادر بشأنهم أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة متورطين في اقتحام وحرق مركز شرطة دير مواس ونقطة شرطة دلجا ودير السيدة العذراء والأنبا إبرام الأثري وبيوت الأقباط بالقرية، على حد قوله. وداهم الأمن بيوت المطلوبين بعد عزل القرية عن طريق عدة مناطق لسهولة السيطرة عليها، مشيرًا إلى أن عددًا من المطلوبين تمكنوا من الهرب بمجرد استشعارهم لوجود الأمن بالقرية. وقال شهود عيان إن مدرعات الأمن بدأت دخولها من كافة مداخل القرية، مشيرين إلى أن قوات الأمن بدأت بإطلاق نار مكثف بشكل تحذيري. وأضاف الشهود أن أهالي القرية، التابعة لمركز "ملوي" بمحافظة المنيا، استقبلوا القوات الأمنية، المسنودة بمدرعات الجيش، بالتهليل والفرحة، لعودة السيطرة الأمنية للقرية مرددين هتاف "الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة". وشهدت القرية أحداثًا دامية منذ عزل الرئيس محمد مرسي بعد تظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو الماضي تمثل معظمها في هجمات على بيوت ودور العبادة للأقباط. وقام مؤيدو مرسي باستهداف 20 منزلاً لأقباط بعد ساعات من إلقاء بيان عزل مرسي في 3 يوليو كما أحرق دير "العذراء والأنبا إبرام" بعد أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس. وتعد الهجمات التي استهدفت الأقباط في المنيا خلال الشهر الماضي هي الأسوأ منذ سنوات.
