أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة الخميس مع تليفزيون روسي، أن بلاده لن تنفذ شروط المبادرة الروسية حول الأسلحة الكيميائية، إلا إذا أوقفت الولاياتالمتحدة دعمها لمن أسماهم ب"الإرهابيين" وتوقفت عن تهديد سوريا. وقال الأسد بحسب ترجمة لتصريحاته: "أريد أن يكون ذلك واضحا للجميع بأن هذه الالتزامات لن ننفذها بشكل أحادي، هذا لا يعني أن سوريا ستوقع على الوثائق وتلتزم بالشروط ونتوقف هنا". وأوضح الأسد "أنها عملية ثنائية" مؤكدا أنه "حين نرى أن الولاياتالمتحدة تريد فعلا استقرار المنطقة وتتوقف عن التهديد والسعي للهجوم وتسليم أسلحة للإرهابيين، حينها سنعتبر أنه بإمكاننا المضي في العملية حتى النهاية وأنها مقبولة بالنسبة إلى سوريا". وأشار الرئيس السوري إلى أن بلاده سترسل "خلال بضعة أيام" الوثائق التقنية المطلوبة لتوقيع الاتفاق بشأن حظر الاسلحة الكيميائية. وصرح الأسد "خلال بضعة أيام سترسل سوريا رسالة إلى الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مرفقة بالوثائق التقنية الضرورية لتوقيع الاتفاق". وأضاف "بعد ذلك، سيتم إطلاق الأعمال لتوقيع اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية"، موضحا أن الاتفاق على الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، سيدخل حيز التنفيذ "بعد الشهر من التوقيع عليه". وتابع أن سوريا ستبدأ بعد ذلك "بنقل معلوماتها بشأن مخزوناتها للأسلحة الكيميائية، وأنها عملية محددة المعايير نتوقع حصولها وسنلتزم بها". كما لفت الرئيس السوري إلى أن "لروسيا دورا أساسيا في هذه العملية، لأننا لا نثق في الولاياتالمتحدة، وليس لدينا علاقات معها".