كشفت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة عن "مخطط كبير يستهدف ضرب قطاع غزة وإثارة الفوضى والقلاقل واستهداف شخصيات قيادية".. وعرضت في الوقت نفسه لاعترافات أحد المشاركين في المخطط والمتخابرين مع أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية. وذكرت الوزارة ببيان صحفي في مستهل مؤتمر صحفي عقدته اليوم لكشف تفاصيل هذا المخطط- "تشترك في هذا المخطط أجهزة مخابرات الاحتلال الصهيوني وجهاز مخابرات سلطة رام الله وجهاز الأمن الوقائي وأجهزة مخابرات دول عربية سنكشف عنها فى وقت لاحق". وأضافت "تبين من خلال اعترافات المعتقلين أنهم انتقلوا بين قطاع غزة ودول عربية ،حيث تم اعتقال أحدهم وهو عائد لقطاع غزة فى إطار وضع الخطط لاستهداف القطاع بعد التقائه بقيادات أمنية هاربة من القطاع من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات مقيمة في إحدى الدول العربية وهو أيضًا متخابر مع الاحتلال الإسرائيلي". وأوضح البيان أن ما يجري من استهداف خطير لقطاع غزة وفصائل المقاومة تحت مسميات وهمية هي محاولات يائسة لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا. وحملت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة "الاحتلال الإسرائيلي وأداوته في المنطقة المتمثلة في مخابرات السلطة الفلسطينية والأمن الوقائي ومخابرات دول عربية.. كامل المسئولية عن كافة النتائج المترتبة على ذلك". وأكد البيان أن "وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية ستقف بالمرصاد لكل هذه المحاولات الخسيسة ولن تسمح لكائن من كان أن يهدد أمن وسلامة شعبنا ومقاومته الباسلة وما عجز الاحتلال عن تحقيقه بالصواريخ لن يناله بالفوضى". وأشارت الوزارة الى أنها ستكشف خلال الأيام القادمة عن "تفاصيل كبيرة للمخطط الإجرامي الذي تم إعداده لاستهداف قطاع غزة"، مضيفة أنه سيتم إحالة جميع هؤلاء المعتقلين للقاء الفلسطيني بعد انتهاء التحقيقات معهم حتى يأخذ القانون مجراه. وختم البيان قائلاً: نطمئن أبناء شعبنا أن كل هذه المخططات باتت بفضل الله مكشوفة لأجهزتنا الأمنية وأن جبهتنا الداخلية قوية متماسكة ولن نتهاون في التعامل مع أي تهديد للاستقرار والأمن العام. وعرضت الداخلية بغزة لاعترافات أحد المعتقلين ضمن المخطط كشف خلالها عن تفاصيله وارتباطه مع المخابرات الإسرائيلية بالتنسيق مع أجهزة مخابرات السلطة الفلسطينية، وأنه تنقل من بين قطاع غزة والخارج والتقى بعض قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية الهاربين في إحدى الدول العربية.