تظاهر العشرات من النشطاء السياسيين، والمواطنين المتضامنين مع قضية ضحية التعذيب خالد سعيد، الملقب بأيقونة الثورة المصرية، التي اندلعت موجتها الأولى يوم 25 يناير عام 2011 وذلك تزامنًا مع نظر ثاني جلسات محاكمة المتهمين بقتله من رجال الشرطة، وهما اثنان من المخبرين السريين، وذلك على سلالم مجمع محاكم الإسكندرية بمنطقة المنشية، اليوم السبت. ورصدت "بوابة الأهرام"، لأول مرة بعد ثورة 30 يونيو، عودة الهتافات ضد رجال الشرطة من قبل المتظاهرين، والذين رددوا هتافات قالوا فيها: "يابو دبورة نسر وكاب.. ليه قتلت الشباب"، و"وباشا باشا يا كبير.. بيني وبينك فرق كبير، أنا هنا علشان قضية.. مش مستني ترقية"، و"القضية رأي عام.. والحكم هو الإعدام"، و"الإعدام الإعدام"، كما رفعوا صورًا للشهيد خالد سعيد. يذكر أن محكمة جنايات الإسكندرية كانت قد أصدرت حكمًا سابقًا قبل نحو عام بإدانة المتهمين بالسجن لمدة 7 سنوات، غير أن طرفي القضية- أهل الشهيد خالد سعيد والمخبرين المتهمين بقتله- طعنا على الحكم أمام محكمة النقض التي قبلت الطعن، وقضت بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى بمحكمة الجنايات. كان المجني عليه قد تعرض للقتل على يد مخبري الشرطة المتهمين بمنطقة كليوباترا أسفل منزله، في جريمة تحولت لأكبر رأي عام في تاريخ القضاء المصري، وتسببت بشاعتها في إثارة مشاعر المواطنين حتى خرجت بسببها أكبر تظاهرات بمصر وكانت تمهيدًا لخروج الملايين في ثورة 25 يناير.