قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن "الحل السياسي فيما يتعلق بالأزمة السورية لن يجدي إلا بعد أن يصبح تحالف المعارضة قويًا وقادرًا على أن يكون بديلا للنظام، وبعد أن يكون المجتمع الدولى قادرًا على وقف عمليات العنف المتصاعدة وإراقة الدماء. وأضاف هولاند - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا عقد في باريس اليوم الخميس- أن اجتماعه بالجربا يأتي في وقت "عصيب" بعد المذبحة الكيمياوية التي وقعت في 21 أغسطس الجاري، وهو ما يتطلب ردًا مناسبًا من المجتمع الدولي. وتابع أن "فرنسا ستوفر المساندة السياسية للمعارضة كما فعلت منذ شهور، كما ستقوم أيضا بتوفير مساعدات إنسانية، مؤكدا أنه يدرك جيدا ما يمر به الشعب السوري ومعاناته بعد مقتل نحو مائة ألف شخص منذ بداية الصراع في سوريا. من جانبه، قال الجربا إنه التقى الرئيس الفرنسى الذى وصفه ب"صديق الشعب السورى" للمرة الثانية فى غضون شهر، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يأتى فى وقت حرج يعانى فيه الشعب السورى من مذبحة كيماوية نفذها النظام السورى قبل أسبوع. وأضاف أنه تم قتل أكثر من 1400 شخص وإصابة آلاف آخرين فى هذه المذبحة، معربا عن شكره البالغ للرئيس الفرنسى وموقفه الذى وصفه ب "العادل والانسانى" ضد النظام السورى "الطاغية".. كما أبدى امتنانه لتعاطف الشعب الفرنسى مع هذه الجريمة غير الانسانية. وأكد الجربا أن "منفذي هذه الجريمة لن يفلتوا من العقاب، مشددا على ضرورة وجود رد فعل أممى ودولى قوى من حلفاء الشعب السورى إزاء هذه الجريمة وعلى رأسها الجمهورية الفرنسية". كما أعرب الجربا عن امتنانه البالغ لموقف الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا، ووجه رسالة للشعب السورى قائلا "أى عقاب لن يطال إلا هذا المجرم وآلة القتل التى تدمرنا بالسلاح الذى لم يستعمله إلا ضد هذا الشعب". وأدان الجربا استخدام السلاح الكيمياوى بكافة أنواعه، وأكد عدم تقبل فكرة استخدامه على الشعب السورى أو أى من شعوب العالم.