أكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن أهم أهداف حزب النور في هذه المرحلة هو تحقيق الاستقرار، وعودة الهدوء للشارع المصري، والحيلولة دون وقوع احتراب أهلي، وحدوث مصالحة وطنية حقيقية بتهيئة الأجواء بالمرونة، والتضحية من جميع الأطراف، وعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، والتزام المتظاهرين بالسلمية التامة، ووقف الخطاب الإعلامي التحريضي، وعدم التوسع في الملاحقات الأمنية، والاعتقالات العشوائية. وقال مخيون خلال المؤتمر الصحفى، عقب الاجتماع المغلق الذى عقده الحزب مع أحمد المسلمانى المستشار الاعلامى لرئيس الجمهورية، اليوم الاربعاء، إنه لا يجد كلمات تعبر عن حزنه تجاه الدماء التى أريقت، والأرواح التى أزهقت من الشعب المصري سواء فى الميادين أو الشوارع أو من أبنائنا من رجال الشرطة والجيش. وأضاف مخيون، أنه لابد أن نعلم أن الجيش المصري "وطني وخط أحمر"، وسيبقى صلبا ولن يتم هدمه.. وهو الجيش الوحيد المتبقي في الوطن العربي، وهناك محاولات ومؤامرات لهدمه، ومن يراهن على هدمه يعتبر خائنا، ولابد لكل مصري أن يحرص على تماسك الجيش. وشدد مخيون على رفضه لإهانة شيخ الأزهر، مؤكدًا أن قوة مصر مستمدة من قوة مؤسساتها، وعلى رأسها الأزهر. وأكد مخيون، أنه لا تراجع عن حرية التعبير، وتكوين الأحزاب، وإعلاء مبدأ دولة القانون، واحترام كرامة الإنسان باعتبارها مبادئ أساسية، ومن مكتسبات الثورة، وأنه لابد من عدم عودة الدولة القمعية أو البوليسية. وطالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق بالتشاور مع القوى السياسية والخبراء والشخصيات العامة والحقوقية، للتحقيق فى أحداث الحرس الجمهوري والمنصة وفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وواقعة وفاة محتجزي الإخوان فى سجن أبوزعبل إذا كان نريد شفافية ومشاركة حقيقية في المصالحة. وأشار مخيون، إلى أن حزب النور له اعتراضات منها الشكلية وأخرى تتعلق بمضمون ما هو في الدستور، وتساءل عن معايير تشكيل لجنة العشرة التي تتولى تعديله. من جانبه قال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، إن مصر تحتاج لتجديد النخبة السياسية فيها، وأن يتسع النسيج السياسي في السلطة والمعارضة أكثر من ذلك. وأضاف المسلمانى، أننا حريصون على بقاء الدولة المصرية التى صمدت على مدار 7 آلاف سنة، موضحا: "لازم نقف ضد الإمبريالية الجديدة، التي هدفها أن تركع مصر.. مش عاوزين نعمل زي الناس في فيلم تيتانيك قعدوا يعزفوا ثم نفاجأ بأن المركب يغرق". وشدد المسلماني، على أن السلطة الحالية جزء من الإطار الأخلاقي للوطن، ولن تكون ضد الدين في أي لحظة، والقيم الأسرية والاجتماعية التى تربي عليها الجميع تحكمنا، لافتا إلى أن البعض يشن هجوما بأننا جئنا لنهدم الدين. وتابع: "الدولة حريصة على الحوار السياسي مع الجميع.. وحزب النور لديه رؤية واضحة للدستور الجديد"، منوها بأن المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت، يعتزم مقابلة كل القوى السياسية وفق حوار صريح وشفاف، ومناقشة مواقفهم حيال ما يجري في مصر. وأوضح الدكتور بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور، أن موقف الحزب من مظاهرات 30 اغسطس القادمة ثابت، رافضين الحشد والحشد المضاد، موضحا أن الحزب لم يتعرض لأى ضغوطات، وأن نزول الساسة إلى الشارع يضر بالسياسة، موضحًا أن السياسة تمارس من خلال مؤسسات. وأضاف الزرقا أن حالة الاستقطاب السياسى جعلتنا أمام فريقين لا يلتقيان، وإما أن نكون مع أو ضد، موضحا أن حزب النور له طريقة ومبدأ، وهذا الأمر ثابت، رافضين فكرة "الجانبين المستقطبين" التى يجب أن تكون "مع أحد وضد الآخر".