شددت الجامعة العربية على ضرورة تضافر الجهود بين المنظمات الإقليمية والدولية، من أجل النهوض بالعمل الإنساني ومساندة دول المنطقة التي تعاني أوضاعًا صعبة في ظل المتغيرات الراهنة، والتي أدت الى نزوح الآلاف وتشريد المزيد من الأسر، مثلما هو الحال في سوريان بالاضافة الى ما يعانيه الفلسطينيون تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي، وكذلك ما تتعرض له العديد من المناطق جراء الكوارث الطبيعية . جاء ذلك خلال الاحتفالية الخاصة باليوم العالمي للعمل الإنساني، والتي نظمتها الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشئون الانسانية "أوتشا" بمشاركة السفيرة فائقة الصالح الامين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، ومحمد دياب المدير الاقليمي لبرنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بمشاركة العديد من العاملين بمجال الاغاثة الانسانية، وذلك لرفع مستوي الوعي بأنشطتهم وبحث التحديات التي تواجه المنطقة في مجال الاغاثة والمساعدات الإنسانية. وقالت السفيرة فائقة الصالح، في كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية للاحتفالية، أن اليوم العالمي للمساعدات الانسانية يعد مناسبة هامة من اجل تسليط الضوء علي قيمة العمل الانساني وأهمية حماية العاملين في هذا المجال، مشددة علي أن الجامعة العربية تولي اهتماما كبيرا بالعمل الإنساني من خلال التنسيق مع كافة المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال الحيوي خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تواجهها المنطقة العربية والتي تصل الي الحد المأساوي في كثير من الأحيان. ونوهت في هذا الاطار بالزيارات التي نظمتها الجامعة العربية لمخيمات النازحين السوريين في دول الجوار "الأردن والعراق وتركيا ولبنان" فضلا عن زيارة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والزيارة التي قام بها د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إلى قطاع غزة، وذلك لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي. وطالبت السفيرة فائقة الصالح بضرورة تضافر كافة الجهود بين جميع الشركاء في هذا المجال لمواجهة التحديات الإنسانية التي تواجهها المنطقة والدفع بدوره الفعال وهدفه السامي وضرورة دعمه في الدول العربية من خلال كافة القطاعات المعنية وخاصة التعليم والصحة، وذلك بالترافق مع عمل منظمات المجتمع المدني النشطة والفاعلة في هذا المجال. كما أكدت الصالح أهمية دور الشباب في مجالات العمل الانساني واستثمار طاقاته وقدراته خاصة في مجال العمل التطوعي، مطالبة الإعلام بكافة وسائله بما فيها الوسائل الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي لنشر ثقافة العمل الإنساني بين جميع الفئات فضلا عن دعوة المجتمع المدني للمساندة الحقيقية والدعم الذي نتطلع اليه لخدمة العمل الإنساني وذلك لحمايته وحماية العاملين به. وأوضحت أن الجامعة العربية تعتزم تنظيم ورشة عمل مطلع شهر أكتوبر المقبل بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية وغرفة إدارة الأزمات بالأمانة العامة، وذلك لمناقشة عدد من القضايا الخاصة بإنشاء شبكات لشركاء العمل الإنساني في المنطقة وتمويل المساعدات الانسانية وتحسين وصول المساعدات الانسانية للمنطقة العربية. وأشارت في هذا الصدد أيضًا إلي أن الأمانة العامة للجامعة العربية تستعد للذهاب إلي اثيوبيا وكينيا في مهمة مشتركة مع وزارة الخارجية الأمريكية لزيارة اللاجئين الصوماليين علي أرض البلدين والوقوف على احتياجاتهم.