أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن النظام السوري فقد هويته العربية، داعيًا إلى "ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم، خصوصًا بعد استخدام السلاح الكيماوي المحرم دوليًا في مجزرة ريف دمشق الأخيرة"، بحد وصفه. وقال الأمير سعود الفيصل في كلمته أمام اللجنة السعودية المغربية المشتركة التي عقدت اجتماعها في جدة اليوم الثلاثاء إن "رفض النظام السوري لكل المحاولات العربية المخلصة والجادة، ورفضه للتعاون مع كل المبادرات، وإصراره على المضي قدمًا في غيه، وارتكابه المجازر المروعة بحق شعبه وأبناء جلدته، خصوصًا بعد استخدام السلاح الكيماوي المحرم دوليا في مجزرة ريف دمشق الأخيرة، بات يتطلب موقفًا دوليًا حازمًا وجادًا لوقف المأساة الإنسانية للشعب السوري"، بحد تعبيره. وشدد أن "النظام السوري فقد هويته العربية، ولم يعد ينتمي بأي شكل من الأشكال للحضارة السورية التي كانت دائمًا قلب العروبة". وقال الأمير سعود الفيصل: "إننا أمام هذا الواقع المؤلم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالوقوف صفًا واحدًا لمواجهة هذه التحديات الجسيمة، وصيانة أمن واستقرار أوطاننا وحماية مقدرات شعوبنا". وأضاف: "إننا مطالبون بالعمل جديًا على منع التدخل الخارجي في شئوننا سواء على المستوى الوطني، أو على المستوى القومي". جاءت تصريحات الفيصل وسط استعدادات أمريكية لشن هجوم على سوريا على خلفية مزاعم المعارضة السورية بأن قوات الرئيس السوري بشار الأسد استخدمت غازًا سامًا في أحد معاقلها في ريف دمشق، مما أسفر عن مقتل 1300 شخص، غير أن الحكومة السورية تنفي ذلك. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس الإثنين، أن هناك أدلة على استخدام أسلحة كيماوية في هجوم ريف دمشق. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، عن استعداد القوات الأمريكية لشن هجوم على سوريا، إذا أعطيت الأمر بهذا من الرئيس باراك أوباما.