روت دكتورة مونيكا حنا، الناشطة في مجال الآثار، كارثة سرقة متحف ملوي في حوارها مع الإعلامي جابر القرموطي، في حلقة اليوم الخميس من برنامج "مانشيت"، حيث قالت إن ما حدث في متحف ملوي كارثة بكل المقاييس، وإنها شاهدت سيارات تقوم بنقل الآثار من المتحف أمام أعين الجميع، موضحة أن المتحف يحتوي على قطع أثرية نادرة منها تمثال ابنة إخناتون الذي تمت سرقته من المتحف. وتابعت مونيكا حديثها قائلة إن عددا من البلطجية قاموا بتحطيم المتحف وكانوا يرددون أنهم يقومون بذلك انتقامًا من أفعال الحكومة، وأشارت إلى أن هناك 1000 قطعة مسروقة من المتحف وأنقذنا منهم 14 قطعة فقط، وهذه كارثة ثقافية وتراثية للشعب المصري. وأكدت ضرورة تكاتف المصريين لحماية الآثار المصرية، خصوصا في هذا الوقت الذي يتغيب فيه الأمن عن الشارع وغالبا ستزداد هذه الاعتداءات على المتاحف مع استمرار الحفر خلسة وناشدت أهل ملوي بإعادة القطع المسروقة من المتحف لأنه يستحيل بيعها، وأكدت أن هناك فريقا من هولندا عرض أن يقوم بترميم القطع التي تم تحطيمها بدون مقابل وهذا عرض جيد يجب النظر إليه، وأكدت أننا في حاجة إلى لجان شعبية لحماية الآثار وعلى المواطنين أن يقوموا بإبلاغ المسئولين عن محاولات التنقيب عن الأثار والحفر خلسة في الأماكن الأثرية. من جانبه أكد دكتور محمد إبراهيم وزير الآثار في مداخلة هاتفية للبرنامج أن ما حدث في متحف ملوي كارثة بكل الأشكال وأبلغنا الإنتربول واليونيسكو وتم نقل باقي القطع لترميمها واتفقنا على عدم مساءلة من يقوم بتسليم أي قطعة آثار، وأضاف أن الإيرادات انخفضت من مليار وثلاثمائة مليون إلى 480 مليون، وأوضح أنه من يوم 8 ديسمبر لم يتم أي اعتداء على أي متحف ولكن متحف ملوي كان أحد المتاحف التي تعاني ضعف التأمين مؤكدا أن الحفر خلسة في المناطق الأثرية لن يتوقف. كما أكد دكتور محمد إبراهيم أن الحكومة نجحت في إعادة 25 قطعة إلى المتحف المصري تمت سرقتها وقت الثورة ويتبقى 29 قطعة معروف مكانها وسيتم إعادتها قريبا، وأشار دكتور إبراهيم أنه لا يوجد حاليا أي عروض من دولة عربية لتأجير الآثار المصرية، مؤكدا صحة ما أثير من قبل حول رغبة قطر في تأجير أبو الهول ومعابد أثرية أخرى.