أكد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي والمرشح السابق للرئاسة أن "الدولة التي ترغب في الحفاظ على مصالحها في مصر عليها احترام إرادة شعبها، موجهًا فى نفس الوقت التحية للدول العربية التي أعربت عن مساندتها لمصر في الوقت الحالي". جاء ذلك فى معرض تعليق حمدين صباحي على قضية مراجعة الغرب لعلاقاته مع مصر بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. وأشار صباحي - في مقابلة خاصة أجرتها معه شبكة "يورونيوز" الأوروبية وأذاعتها اليوم الخميس -إلى أن "الدول العربية وهي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن والبحرين قد أعربت عن استعدادها تعويض مصر عن المساعدات الغربية في حال قيام الغرب بوقف أو تعليق المساعدات التي يقدمها لمصر". وأكد صباحي أن "نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، لن يعود مرة أخرى بعد سقوط نظام الإخوان، مشيرًا إلى أن ما حدث في 30 يونيو، لا يعني أن الشعب أطاح بجماعة الإخوان من أجل استعادة نظام مبارك". وشدد صباحي على أنه "لا مجال لعودة الدولة البوليسية، أو أي توغل لجهاز أمني في مصر، وأن الشعب أصبح قادرًا على مواجهة مثل هذا التدخل وإسقاطه". وعن وصف بعض الدول والمنظمات الحقوقية لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالاستخدام غير المتكافئ للقوة قال مؤسس التيار الشعبي إن "الشعب المصري قد اتخذ قراره بشأن هذين الاعتصامين والدولة نفذته بعد فترة من الصبر والتأني وفي حدود القانون". و أضاف صباحي أن "الدول الغربية حرة في وصف فض الاعتصامين بما تراه، ولكن يجب عليها إدراك السياق الذي تم فيه هذا الأمر، متسائلا في الوقت ذاته حول موقف هذه الدول ورد فعلها من حرق الكنائس التي شهدتها مصر مؤخرا وذبح رجال الشرطة في الأقسام والاعتداء على المصريين في الشوارع وانتشار الإرهاب في سيناء".