اتسعت موجة الغضب السياسي من استقالة الدكتور محمد البرادعي لتشمل القوى السياسية المدنية، التي شنت هجومًا حادًا على الرجل بسبب استقالته من الرئاسة، بوصفها هروبًا من المسئولية في توقيت حرج للوطن يستدعي تضافر كل الجهود السياسية من أجل تجاوز الأزمة السياسية بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة. فمن جانبه حزب الوفد الاستقالة، وقال فؤاد بدراوي سكرتير عام الحزب الوفد في تصريحات لبوابة الأهرام: أن استقالة البرادعي تعد هروبا من المسئولية الوطنية في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب تضافر جهود الجميع للخروج بالبلاد من هذه الأزمة. وأضاف بدراوي أن البرادعي رجل دولة ومسئول دولي سابق واستقالته تعطي غطاءًا سياسيًا للغرب مغايرًا لحقيقة الواقع، الذي حدث. واستقالته تؤكد المزاعم والأكاذيب التي يروجها الإخوان لوسائل الإعلام الأجنبية والمسئولين بالولايات المتحدة والدول الأوروبية. ومن جهته رفض عمرو موسي، القيادي بجبهة الإنقاذ، التعليق علي استقالة البرادعي قائلاً: لبوابة الأهرام : "لا تعليق على الاستقالة فتلك مسألة شخصية. وأكد وحيد عبد المجيد القيادي بجبهة الإنقاذ، أن استقالة البرادعي وجهة نظر تحترمها الجبهة ولكن تختلف معها بكل تأكيد. وقال: لا اعتقد أن استقالة البرادعي لن تضيف جديدا للابتزاز الأمريكي والأوروبي فهو موجود بالفعل. أما داخل حزب الدستور الذي ينتمي إليه البرادعي، فشهد موجة غضب كبير بعدها بسبب عدم التشاور مع قياداته، أكد مجلس محافظي الحزب في بيان له رفضه الاستقالة، معتبرها موقف غير مسئول من البرادعي في ظل الظروف الراهنة ، وطالب المجلس الجميع بالاصطفاف خلف الجيش العظيم لحماية الوطن من منشآت وأرواح وكنائس ومؤسسات. فيما وصف حزب التجمع الاستقالة بوصفها طعن في ظهر الثورة والثوار، وأكد بيان الحزب اليوم الاستقالة لم تكن متوقعة وأتت متأخرة وتوقيتها سيء جدًا تحديدًا بعد صدور بيان الخارجية الأمريكية حول الأحداث بمصر. أما محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، فوصف استقالة البرادعى بكونها نوع من إرضاء الغرب على حساب الوطن ، وهروبا صريحا من المسئولية التي أثبت صراحة أنه غير قادر على تحملها. من جانبه، قال محمد عبد النعيم رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات حقوق الإنسان أن الدكتور محمد البرادعى بتقديم استقالته خسر حب واحترام المصريين بعد تخليه عن الشعب في هذا الظروف التي نحتاج بها لكل مواطن مصري يستطيع تقديم الدعم لمصر بأي شكل من الأشكال، لأننا نواجهه تنظيم دولي ارهابى يحرق المساجد والكنائس ويقتحم أقسام الشرطة والسجون ويحرق أرض مصر.