أكد الدكتور جمال عبد السلام، أمين عام النقابة العامة للأطباء، أن النقابة ستقوم بتحويل الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة، إلى التحقيق لمخالفتها آداب المهنة، لأنها عجزت عن الحفاظ على صحة المصريين، على حد قوله. وأكد أن النقابة حاولت التواصل مع وزيرة الصحة، خلال أحداث الأمس إلا أنها لم تفعل شيئا، وأشار إلى أن النقيب الدكتور خيري عبد الدايم قام بالاتصال بها نحو 20 مرة، وكان ردها أن المعتصمين هما من يطلقون الرصاص على عربات الإسعاف، حسب ما قاله. وقال عبد السلام في مؤتمر صحفي، عقد بدار الحكمة: "سنحول الوزيرة إلى لجنة تأديب النقابة فى أقرب وقت، بسبب تقاعسها فى إخلاء المصابين، وتراخيها الشديد فى مواجهة الحدث، وهو ما جعل هناك تضاربا فى أرقام القتلى والمصابين". وأضاف: "سنحول طبيبين آخرين إلى التحقيق بالنقابة، بسبب محاولة أحدهما كتابة التقرير الطبى لأحد الوفيات فى الأحداث أن "سبب الوفاة انتحار"، والطبيب الآخر حاول إقناع أسرة أحد المتوفين بأن "الوفاة طبيعية"، مشيرا إلى أن عقوبة ذلك قد تصل إلي الشطب من سجلات نقابة الأطباء". وقال أمين عام نقابة الأطباء، إنه تم منع أطقم المسعفين من دخول إلى مقر اعتصام رابعة العدوية لإجلاء المصابين، في أثناء عمليات الفض أمس، مما أدى إلى ارتفاع حالات الوفاة. وأضاف إن الدكتور محمد سلطان رئيس مرفق الإسعاف، أخبره في أكثر من اتصال أمس، أن وزارة الداخلية ترفض دخول سيارات الإسعاف مقر الاعتصام. وكشف عبد السلام أن أول سيارة إسعاف حاولت دخول مقر الاعتصام من ناحية شارع الطيران، أطلق عليها النار من قبل الشرطة، مما تسبب في إصابة المسعف. وأوضح أن عبد السلام إن مستشفى مسجد الإيمان به نحو 400 جثة، كما أن مستشفيات وزارة الصحة بها 162 جثة، لافتا إلى أن التضارب في أرقام حالات الوفاة والإصابة سببه الحصار المصابين وعدم إخلائهم. وقال عبد السلام، إن الأحداث "محزنة ومفجعة"، وأن أعداد الوفيات والمصابين غير مؤكدة حتى الآن، وهناك تضارب حولها بسبب عدم تمكن مرفق الإسعاف والأطباء من الدخول خلال الاشتباكات لإخلاء المصابين. فيما قال الدكتور أحمد لطفي المتحدث باسم النقابة، إنه تم رصد حالات وفاة لنحو 2200 شخص في مستشفى رابعة العدوية، بجانب 51 حالة وفاة في أحداث ميدان مصطفى محمود، و24 حالة في أحداث شارع الهرم، و29 حالة في مسيرة شارع رمسيس، بجانب 60 حالة وفاة في بني سويف، و66 في المنيا، مضيفا أن النقابة رصدت وفاة 7 أطباء خلال تلك الأحداث، بينهم 5 أطباء أعضاء بالنقابة و2 أطباء امتياز، وجميعهم استشهد خلال إسعاف المصابين وتقديم المساعدات الطبيبة. من جانبه نفى الدكتور خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء، أي علاقة لنقابة الأطباء بالأحداث، أو توفير مستلزمات طبيبة أو إنشاء مستشفيات ميدانية فى رابعة العدوية أو ميدان النهضة، مؤكدا "أن المتظاهرين لم يكونوا فى حاجة إلى مثل هذه المساعدات ولديهم ما يكفيهم". وقال عبد الدايم، إن نقابة الأطباء "مهنية غير مسيسة" وعملها مهنى صرف لرعاية مصالح نحو ربع مليون طبيب، وترعى الجميع وتلتزم برعاية آداب المهنة وضبط قواعد المهنة فى مختلف المؤسسات. وأضاف: نحن ملتزمون برعاية كافة المرضى بصرف النظر عن معتقداتهم السياسية، ونرعى المعتدى والمعتدى عليه، ونقدم خدماتنا للجميع دون تفرقة. وأكد أن النقابة لم تشارك فى تجهيز المستشفى الميدانى فى رابعة العدوية، وأن المعتصمين كان لديهم مستشفيات ميدانية كافية، وهناك مستشفى بجوار رابعة لعلاج أى حالات يصعب على المستشفى الميدانى علاجها. وتابع: "واجهنا مشكلة فى إخلاء الجرحى والمصابين وتم الإخلاء فى الخامسة مساء والإسعاف تمكنت من الدخول فى السابعة مساء".