تجددت فى الساعات الأولى من صباح اليوم شرارة الغضب مرة أخرى، من قبل العديد من المتظاهرين الشباب بمدينة الخارجة بالوادى الجديد، ودخلوا في اشتباكات جديدة مع قوات الأمن وأفراد الشرطة، استمرت لبضعة ساعات. بدأت المواجهة بقسم شرطة الخارجة، وتم سحب كافة القوات من قسم الشرطة بالخارجة ومن إدارة الحماية المدنية (المطافئ) بعد اشتداد المواجهات وتكثيف القوات لحماية مبنى مديرية أمن الوادي الجديد التي شهدت اشتباكات بين أفراد الأمن والمتظاهرين. وتمكن المتظاهرون من إحراق وتدمير قسم شرطة الخارجة بالكامل ، وكذلك السجن الملاصق للقسم. والتهمت النيران جميع الأوراق والأصول الثابتة بالإضافة إلى إدارة الحماية المدنية (المطافئ) وإشعال النيران في مقر محكمة الخارجة والنيابة العامة والمنشآت الأخرى ولحقت النيران بمقر نيابة الوادي الجديد الكلية ونيابة المرور والتهام أغلب ملفات القضايا والمخالفات على السيارات. كما احترق مبنى مقر الحزب الوطني بالوادي الجديد وأجزاء من محيط مبنى الحزب كما تم تكسير نقابة المحامين. مع استمرارالنار تدافع موظفو النيابة والمحكمة لإخماد النيران والتحفظ على ما تبقى من أوراق. واستمرت المشادات والاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، مما أدى إلى إصابة 35 شخصًا حتى الآن. وتم إسعاف العديد منهم بمسشفى الخارجة العام ونقل بعضهم إلى المستشفى الجامعى بأسيوط ، وسقط فى مواجهات أمس اثنين من الشباب أحدهما يدعى مصطفى سعيد بلال ووفاة آخر يدعى كتان عبدالرحمن خضر، بالاضافة الى تفاقم وتدهور حالة آخرين ويأتى استمرار المواجهات واشعالها بشدة بسبب استخدام الشرطة للرصاص الحى على المتظاهرين وسقوط اثنان من ابناء الخارجة واصابة عشرات. تعيش المحافظة حالة الإنفلات الأمنى والفوضى، خاصة بعد سحب أفراد الأمن من تأمين جميع المنشآت الهامة والحيوية وسحب القوات من تأمين مقر كنيسة العذراء بالخارجة وترك الحواجر الأمنية بلا رقيب وطالب الأهالى بضرورة إقالة محافظ الوادى الجديد ومدير الأمن ومحاكمة كل من تسبب فى دمار للمحافظة الهادئة البعيدة التى لم تشهد مثل هذة الأحداث من قبل فى تاريخها وسرعة تأمين المحافظة من قبل القوات المسلحة لأن وجود أفراد الشرطة سيزيد من إشعال النار.