أكد خالد أبو بكر، مدير عام مديرية القوى العاملة والهجرة بالسويس: إنه عقد جلسة مفاوضات أمس الإثنين مع عمال شركة السويس للصلب برفقة اللواء محمد شمس وبحضور ممثلى الإدارة والعمال للوصول إلى نقطة تلاقى فى أزمة مصنع السويس للصلب. وأكد أبو بكر أنه فوجىء بحضور أعضاء نقابة العمال بسيراميكا كيلو باترا والتى ينتمى عدد منهم إلى جماعة الاخوان المسلمين متواجدين داخل السويس للصلب لمؤازرة العمال المعتصمين بعد أن نما الى علمهم أن الجيش يقوم بفض الاعتصام بالقوة وهو لم يحدث، إنما تدخل الجيش عقب أن حاول أحد العمال إشعال النار فى نفسه، الامر الذى كان لابد من تدخل الأمن للحفاظ على روحه من جهة وتهدئة الموقف من جهة أخرى. وأضاف أبو بكر أنه حتى انتهاء الجلسة المسائية فلم يتم الوصول إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف الأمر الذى أدى إلى رفع الجلسة للتشاور بين جميع الأطراف بعد أن تدخلت الحكومة لتوضيح وجهة نظر كل الأطراف إلى الآخر. ومن جانبه، أكد علاء عوض المستشار الإعلامى لوزارة القوى العاملة والهجرة أن كمال أبوعيطة وزير القوى العاملة والهجرة، يقوم حاليا بجهود حثيثة مع كل الأطراف سواء العمال أو صاحب العمل باتصالات مستمرة معهم، وكذا مع محافظ السويس والجهات الأمنية من أجل احتواء الأزمة وإقناع جميع الأطراف إلى الحوار باعتباره آليه مهمة من آليات فض المنازعات العمالية، وناشد الوزير جميع الأطراف إلى تحكيم صوت العقل وتغليب المصلحة العليا للبلاد فى هذه الظروف الدقيقة التى تمر بها مصر من أجل إعادة العمل والإنتاج بالمصنع. كما أجرى الوزير عدة اتصالات اليوم الثلاثاء مع مسئولى ملف عمال بتروجت وعمال كابو بالإسكندرية لاحتواء أزمة العمال المفصولين ، وقد أبدى مسؤلى كابو مرونة تنم عن وطنية وتقدير للموقف الحالى فى مصر، ووعد الوزير بمتابعة ملف بتروجت عقب الانتهاء من إجراءات القضاء وأنه سيتم اتخاذ اللازم فور صدور أحكامه. وناشد الوزير عمال مصر الشرفاء على امتداد أرض الوطن بإعلاء المصلحة العليا للبلاد فوق أى مطالبات وأنه لن يتخلى عن عامل واحد له حق مشروع وقابل للتنفيذ طالما كان متفقا وصحيحا القانون.