توقع مراقبون أن يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الجمعة، خطوات ترمي إلى زيادة الشفافية واستعادة الثقة في برامج المراقبة الأمريكية، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم قبيل مؤتمر صحفي رئاسي مقرر. وتأتي هذه الخطوة وسط غضب متزايد من قبل مشرعين أمريكيين وحلفاء نتيجة لإعلان موظف الاستخبارات الأمريكي السابق الهارب إدوارد سنودن عن عملية مراقبة هائلة لسجلات هواتف أمريكية وحركة البريد الإلكتروني الدولية. وقد منحت روسيا سنودن اللجوء المؤقت، وتدهورت العلاقات المتوترة بالفعل بين موسكووواشنطن، مما دفع بأوباما إلى إلغاء اجتماع ثنائي كان مزمعا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر المقبل، إلا أن وزراء دفاع وخارجية البلدين سيجتمعون اليوم في واشنطن. وكان أوباما قد أعلن بعد ظهر أمس الخميس عن خطط لعقد مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع رئيس الوزراء اليوناني انطونيس ساماراس في البيت الأبيض. وعندما ظهر الزعيمان في المكتب البيضاوي حيث كان هناك تجمع صحفي في البيت الأبيض، لوح أوباما بيده رافضا الإجابة على أسئلة حول إلغائه اجتماع قمة مع بوتين في موسكو. وقال أوباما: "سأعقد مؤتمرا صحفيا غدا، فلماذا لا تطرحون هذا السؤال غدا". وفي الوقت نفسه، أغلقت خدمة بريد إليكتروني مشفرة يعتقد أن موظف الاستخبارات الامريكي السابق إدوارد سنودن كان يستخدمها طبقا لما ذكره مؤسسها اليوم الجمعة. وقال لادار ليفيسون صاحب خدمة "لافابيت" التي تبث من تكساس في خطاب جرى نشره على الانترنت إنه اتخذ القرار بوقف بث الخدمة الالكترونية بدلا من "أن يصبح متواطئا في جرائم ضد الشعب الامريكي". ولم يدل ليفيسون سوى بتفاصيل قليلة أخرى بشأن ذلك رغم تقارير تشير إلى انخراطه في إجراءات قانونية لمنع مسئولين أمريكيين من الحصول على تفاصيل بشأن العملاء. ويواجه سنودن الذي جرى منحه لجوءًا مؤقتًا في روسيا اتهامات بالتجسس في الولاياتالمتحدة بعد تسريب تفاصيل بشأن برامج مراقبة أمريكية لوسائل الإعلام.