رفض أهالي منطقتي الورديان غرب الإسكندرية وأبو سليمان شرق المحافظة استخدام أنصار جماعة الإخوان المسلمين ساحات صلاة العيد في المسائل السياسية ورفع أية لافتات تعبر عن مطالب سياسية بعينها، وعلي رأسها عودة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي للسلطة، مشددين على عدم رفع أي شعار سوى العلم المصري. ووقعت مشادات كلامية بمنطقة الورديان إثر محاولة عدد من أنصار الرئيس المعزول تنظيم مسيرة عقب صلاة العيد بشوارع المنطقة في إطار الفاعليات التي ينظمونها للمطالبة بعودته إلى السلطة وترديد هتافات مناهضة لقيادات القوات المسلحة وخارطة الطريق التي أعلنتها بالتوافق مع عدد من القوى السياسية ومؤسسات بالدولة. وأجبر أهالي بمنطقة الورديان أنصار جماعة الإخوان المسلمين على إنهاء فعاليتهم السياسية التي كانت تهدف للمشاركة في سلسلة المسيرات التي أعلنها المكتب الإداري للجماعة ضمن 18 مسيرة بمختلف أحياء المحافظة لنفس الغرض. وتشابه الموقف بمنطقة أبو سليمان ولكن لجأ أنصار جماعة الإخوان المسلمين إلي الشوارع الجانبية الضيقة لاستمرار مسيرتهم الاحتجاجية المطالبة بعودة المعزول وترديد الهتافات في غياب أي صور له، والاقتصار على رفع العلم المصري. وكانت منطقة أبو سليمان شهدت منذ شهرين اشتباكات عنيفة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من أعضاء حملة تمرد التي جمعت 22 مليون توقيع حسب المعلن لسحب الثقة من رئيس الجمهورية وقع ضحيتها عدد من أهالي المنطقة كمصابين، مما أسفر عن احتقان منع أنصار الجماعة من تنظيم فاعليات سياسية بها.