وصفت جماعة الإخوان المسلمون قرار مجلس الوزراء تكليف وزارة الداخلية باتخاذ اللازم تجاه اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميداني رابعة العدوية والنهضة ب"الإرهاب". وقال أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان، في تعليقه على بيان مجلس الوزراء: "إن الانقلاب العسكري هو العنوان الصحيح للإرهاب". وأوضح في تصريحه لموقع "سى إن إن" بالعربية أن المؤيدين لمحمد مرسي سيستمرون في اعتصامهم، ولن ترهبهم أية تهديدات. وقال في إشارة إلى بيان مجلس الوزراء: "أنهم يجمعون الحطب منذ فترة، والآن يعلنون إضرام النار في الشعب المصري دون الاكتفاء بالمجازر المتتالية، بدءا بالحرس الجمهوري ثم المنصة". وأشار إلى أن ميداني رابعة والنهضة استقبلا العديد من المنظمات الحقوقية ومصوري ومحرري الصحف الأجنبية، وهم متواجدون على مدار الوقت، يرون بأنفسهم من وصفهم بالانقلابيين وإعلامهم الرسمي بأنهم يخفون الحقيقة في ازدواجية فريدة من نوعها، بتشويه ميداني رابعة والنهضة، دون الحديث عما يحدث باعتصامات ميدان التحرير وقصر الاتحادية. وتأتي هذه التصريحات على خلفية إصدار رئاسة الوزراء المصرية الأربعاء بيانا كلف فيه وزير الداخلية بفض اعتصامي رابعة والنهضة، بالمقابل، وجاء في البيان: "إن مجلس الوزراء وبعد أن استعرض الأوضاع الأمنية في البلاد، يرى أن استمرار الأوضاع الخطيرة في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر وما تبعها من أعمال إرهابية وقطع للطرق لم يعد مقبولاً نظرا لما تمثله هذه الأوضاع من تهديد للأمن القومي المصري ومن ترويع غير مقبول للمواطنين". وأضاف البيان: "لذلك، واستنادا إلى التفويض الشعبي الهائل من الشعب للدولة في التعامل مع الإرهاب والعنف اللذين يهددان بتحلل الدولة وانهيار الوطن، وحفاظاً على الأمن القومي والمصالح العليا للبلاد وعلى السلم الاجتماعي وأمان المواطنين، قرر مجلس الوزراء البدء في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه المخاطر ووضع نهاية لها، مع تكليف السيد وزير الداخلية باتخاذ كل ما يلزم في هذا الشأن في إطار أحكام الدستور والقانون".