أسفرت مواجهات الجمعة بالفيوم بين المؤيدين لدعوة تفويض الجيش للتصدى للعنف والإرهاب وبين جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية المطالبين بعودة الرئيس السابق محمد مرسى عن مصرع شاب مجهول في العقد الثالث من العمر. وقد وصلت جثة الشاب إلى مستشفى الفيوم العام متوفياً متأثراً بإصابته و22 مصاباً آخرين من الجانبين، من بينهم ثلاثة حالتهم العامة سيئة ويصارعون الموت بقسم العناية جراء إصابتهم بطعنات وكسور بالجمجمة وإصابات أخرى بإشراف الدكتور مدحت محمد شكري وكيل وزارة الصحة. وقد تم وضع جميع المصابين بالمستشفى بقسم الطوارئ والاستقبال تحت حراسة مشددة خوفاً من هجمات انتقامية من الجانبين. وأكد الدكتور مدحت شكري أن مستشفى الفيوم العام أعلنت حالة الطوارئ بالمستشفى، وتم استدعاء أطباء الجراحة الذين تمكنوا من علاج 18 حالة تحسنت حالتهم بدرجة كبيرة، وتم إدخال ثلاثة إلى أقسام العناية الحرجة لمتابعة حالتهم الصحية ووضعهم تحت الملاحظة. من جهة أخرى حررت مديرية أمن الفيوم محضراً بالواقعة بعد أن تم إلقاء القبض على ستة أشخاص، وأشارت التحريات إلى المناوشات التي وقعت بمحيط منطقة مطرانية الأقباط الأرثوذكس. وصرح مصدر مسئول بمديرية أمن الفيوم أن المطاردات بالعمارات التي حدثت بمحيط منطقتي المطرانية والحادقة، حيث يقع مقر قسم شرطة الفيوم الذي شهد تجمهرا لأنصار الإخوان، قد قام بها الأهالي أنفسهم لمطاردة بعض العناصر الأخرى التي حاولت الهروب للعمارات السكنية أثناء عمليات الكر والفر بين الجانبين. وحرر قسم شرطة الفيوم محضراً بالواقعة ضد 22 من المتهمين من كلا الجانبين وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق. كانت الفيوم قد شهدت مواجهات ساخنة اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح اليوم السبت عندما وقعت مناوشات بين مسيرة لتحالف الإخوان مع مؤيدي الجيش بشارع بطل السلام بالقرب من مطرانية الفيوم وكنيسة ماري جرجس.
