حث مبعوث رفيع للاتحاد الأوروبي الجيش المصري على الحفاظ على تعهداته بإعادة البلاد إلى الديمقراطية والسماح للأحزاب السياسية بحرية العمل. وجاءت تصريحات ممثل الاتحاد الأوروبي الخاص لمنطقة جنوب المتوسط برناردينو ليون في أعقاب أول زيارة له لمصر منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث يوليو الجاري. وقال ليون في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "إنهم (الجيش المصري) أبلغونا أنهم لو تدخلوا، فإن ذلك سيكون فقط لمنع حدوث حمام دم". ويقول الجيش إنه أطاح بالرئيس محمد مرسي من أجل منع تصاعد الاشتباكات العنيفة بين مؤيدي ومعارضي مرسي المدعوم من جماعة الإخوان المسلمون. وفي لقاءات مع مسئولين مصريين، أكد ليون مطالب الاتحاد الأوروبي بأن يحترم الجيش المصري تعهده بالعودة إلى دوره الدستوري والامتناع عن التدخل في سياسة البلاد. وأضاف ليون: "ينبغي الآن أن يترجموا ما قالوه إلى حقائق... إذا كان هذا هو حقا موقفهم وخارطة الطريق التي في ذهنهم من أجل هذا البلد، فإنه ينبغي عليهم حينئذ أن يفسحوا الطريق أمام أحزاب سياسية لتولي مقاليد الأمور، ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين". وقال ليون إنه أعرب أيضا عن أمله في أن تصبح جماعة الإخوان المسلمون "منفتحة أمام التوصل لحل سياسي". وتعهدت جماعة الإخوان المسلمون بمواصلة تنظيم احتجاجات في الشوارع حتى يتم إعادة مرسي إلى منصبه. ووصف ليون الوضع في مصر بانه معقد ، لكنه قال إنه "لا ينبغي استبعاد أحد من الجلوس على طاولة المفاوضات، ولا حتى جماعة مرسي ، لإن إقصاءهم لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور". وقال الممثل الخاص إنه يعتزم القيام بزيارة جديدة لمصر في وقت لاحق من هذا الشهر لمواصلة "جهود التيسير" التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي في البلاد. وأضاف ليون: "لم أكن لأصف دور الاتحاد الأوروبي على أنه وساطة ، على الأقل ليس رسميا. نحن نتحدث هنا عن تيسير الحوار.. الاتحاد الأوروبي يعتقد أن السبيل الوحيد لحل مشاكل مصر هو الحل السياسي".