يجمع قريبون من وزير الخارجيةالجديد "نبيل فهمي" أنه سيعيد إلي الوزارة هيبتها وإلي السياسة الخارجية المصرية قوتها، وسيجعل من الوزارة شعلة نشاط علي غرار عهد من يعتبرونه أستاذه وهو "عمرو موسي". وفيما لاقي تعيين نبيل فهمي ارتياحًا واسع النطاق بين دبلوماسيي الوزارة قال مقربون من الوزير الجديد أنه سيدفع بالأداء ويجعل من الوزارة شعلة حيال كل الملفات، ويرون أن ما يتمتع به من خبرات عالية خاصة خلال فترة عمله في واشنطن نحو 10 سنوات "1999 - 2008" تجعله فاهما وملما بالاستراتيجية الأمريكية حيال مجمل القضايا الدولية. القريبون من الوزير الجديد قالوا ل بوابة الأهرام أنه يرونه أيضا نموذجا للانضباط والقوة في الأداء والتعامل مع غير البندية، يعكس سمات "التكنوقراط"، الفاهم لكل شيء والقارئ الجيد للمسرحين الاقليمي والدولي .. كما رأوا في الوزير الجديد أنه يجيد فنون العمل الدبلوماسي من جراء تقبله علي مدارس مختلفه وعمله السابق كمستشار سياسي للوزير الأسبق عمرو موسي.. حيث يدرك أن الدبلوماسية هي خط الدفاع الأول عن المصالح المصرية. ويعتقد هؤلاء أن كل المفات علي كافة الأصعدة عربيا واقليميا ودوليا ستحظي بالاهتمام من جانب الوزير الجديد، فيما تري أن اجتماع الدورة المقبلة للجمعة العامة للأمم المتحدة "سبتمبر القادم" تمثل أول تحدي أمامه لاعادة رسم سياسة مصر بعد الهزات التي واجهتها في أونة الأخيرة علي الصعيدين الأقليمي والدولي. ولا تخفي في وزير الخارجيةالجديد"نبيل فهمي" مصادفات ومفاجآت وربما مفارقات أيضا واجهته طوال مشوار حياته خاصة السنوات الأولي للالتحاق بوزارة الخارجية.. فقد تخرج نبيل فهمي من كلية العلوم قسم الكيمياء ودرس العلاقات الدولية فيما بعد علي غير رغبة والده"الوزير الأسبق الراحل اسماعيل فهمي"، الذي رفض بقوة التحاقه بوزارة الخارجية وأكثر من ذلك تعهد له بنفض يده عن مساندته في أي من اختباراتها، خاصة الاختبار التحريري" الشاق جدا والحاسم للالتحاق بالوزارة، والذي لا مجال لأي واسطة أو محسوبيات به".. غير أنه "الوزير الراحل اسماعيل فهمي "فوجئ به" الابن الشاب" يجتاز الامتحان بمهارة فائقة بل ويحتل المركز الأول من بين أقرانه.. وهو ما أهله "تلقائيا" للعمل بمكتب الوزير، حيث جرت العادة أن يختار أول الدفعة للالتحاق بمكتب وزير الخارجية. لكن المفارقة أن يشغل نبيل فهمي منصب والده بعد 36 عاما، الذي استقال منه الوزير الراحل عام 1977 احتجاجا علي مبادرة السلام التي أطلقها السادات دون تشاور مسبق معه. فيما ليس خافيا أن عمرو موسي "الذي سبق له العمل أيضا بمكتب اسماعيل فهمي" كان يعد الوزير الجديد لخلافته بهذا المنصب لكن نقل الأخير إلي الجامعه العربية "مبكرا" عاما 2001 " كان بمثابة القرار الذي أتت الرياح.. وبما لا تشتهيه السفن".. يعرفه الأكثرية بأنه الدبلوماسي "الأنيق"..كلماته محدودة.. وعباراته معدودة وهو واحد من الدبلوماسيين المشهود لهم بالكفاءة والتروي في اتخاذ القرار والندية في التعامل مع الغير، يأخذ عليه البعض ما يعتقدونه نبرة تعالي، لكنها في الحقيقة تخفي جدية تتسم بها شخصيته.. أخيرا يشار إلي أن دفعة "الوزير الجديد" نبيل فهمي بالخارجية تضم مجموعة من السفراء الذين تبوأوا مناصب مرموقة من بينهم وجيه حنفي "مساعد الأمين العام للجامعة العربية والمشرف علي مكتبه حاليا" ورمزي عز الدين وأحمد فتح الله " الذين شغلا منصب وكيل أول وزارة الخارجية " وسامح شكري "سفير مصر السابق في واشنطن والمنتدب بالأمم المتحدة حاليا"..