دعت جبهة 30 يونيو للاحتشاد السلمى لأداء صلاة الجمعة والإفطار الجماعى فى كافة ميادين وشوارع مصر ومحافظاتها الجمعة القادم تأكيدا على التمسك بمكتسبات موجة 30 يونيو بميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية وتأدية صلاة التراويح، وذلك تحت شعار (جمعة النصر أو العبور) التى تصادف ذكرى انتصار العاشر من رمضان. أكدت الجبهة فى بيان لها اليوم الثلاثاء على تمسكها بخارطة الطريق الحالية، التى طرحتها فى مؤتمرها التأسيسى مع حملة تمرد وتبنتها كافة القوى الوطنية والسياسية ، والتى أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة فى بيانها، مشيرة إلى أن ملاحظاتها على الاعلان الدستورى لا تزال قائمة وسوف تسعى لطرحها ومعالجتها من خلال مشروع تعديلات الدستور وباب الأحكام الانتقالية فيه، وذلك لضمان سير المرحلة الانتقالية بشكل يحقق نجاحها ويمكن الثورة من تحقيق أهدافها. أعلنت تمسكها الكامل بأن يكون الدستور أولا قبل إجراء أى انتخابات، وتمسكها بالمدى الزمنى المقترح فى خارطة الطريق لإنجاز الدستور وألا يزيد الإطار الزمنى للمرحلة الانتقالية التى نسعى للانتهاء منها فى أسرع وقت وبأصح طريقة . وطالبت الجبهة السلطة المؤقتة المسئولة عن إدارة المرحلة الانتقالية لاستمرار التشاور الدائم والجاد عبر آليات حوار واضحة ومحددة مع قوى الثورة وشبابها ، لضمان قدر من الشراكة والحوار قبل اتخاذ أى قرارات هامة تخص المرحلة الانتقالية ، والاستماع بوضوح وجدية لآراء الشباب فى مختلف القضايا والقرارات . شددت الجبهة على رفضها كل دعوات العودة إلى الوراء، وإدانتها كل دعوات التحريض على العنف وممارسته وإرهاب المصريين من جانب قادة جماعة الاخوان وبعض مناصريهم ، مؤكدة ترحيبها بدعوات المصالحة الوطنية ، لخلق أرضية مشتركة لكل من يرغب أن يكون طرفا فى مستقبل الوطن وبنائه واستكمال الثورة . أشارت إلى أن المصالحة لا بد أن تكون مرهونة باعتبارات وعوامل موضوعية ، أهمها اعتراف الجميع بالأمر الواقع الحالى الذى فرضته الإرادة الشعبية على الكل بلا استثناء فى موجة 30 يونيو، وأن تبدأ المصالحة بالاعتراف بحق المجتمع فى محاسبة كل من أجرم فى حق الوطن والشعب والثورة منذ 25 يناير وحتى الآن ، وأن هذه المصالحة لا تشمل من حرضوا على عنف أو قتل أو أجرام أو استباحوا دماء المصريين إلا بعد محاسبتهم وفقا للقانون وتطبيق العدالة عليهم. كما طالبت بضرورة مراجعة وضع جماعة الإخوان المسلمون ، وأى جماعات لا تتمتع بوضع قانونى ، وتقنين وضعها فورا ، وشفافية الاعلان عن نشاطها وعضويتها وهيكلها التنظيمى وتمويلها وإنفاقها ، ووقف خلط العمل السياسى بالدعاية الدينية وتصنيف الخلاف السياسى على انه خلاف بين مؤمنين وكفار أو دفاع عن الشريعة فى مواجهة من يسعون لتغييب الدين عن المجتمع وعدم استخدام الدين كغطاء للممارسة السياسية والحزبية ، وعدم وضع الدين فى مواقع الخلاف السياسى . أكدت الجبهة رفضها لاستخدام شعار المصالحة لتفريغ موجة 30 يونيو من مضمونها برفض الاستبداد أيا كان باسم الدولة أو الدين أو غيرها ، وأن تكون مصالحة جادة على أسس متينة تجنب المجتمع إعادة تكرار أخطاء الماضى ، مؤكدة على أهمية المواجهة بالقانون لكل محرض على العنف والقتل والإرهاب أيا كان انتماءه بنفس القدر الذى تؤكد فيه على أهمية احترام حق أى متظاهر أو معتصم سلمى فى التعبير عن رأيه .