نظم اتحاد النقابات المهنية، المحسوب علي تيار جماعة الأخوان المسلمين، مسيرة من مسجد الفتح، جابت شارع رمسيس، حتى وصلت إلى نقابة المهندسين، ثم وقفة احتجاجية لدعم شرعية الرئيس الدكتور محمد مرسى، ورفض الانقلاب العسكرى، وتنديدا بأحداث الحرس الجمهورى، فجر الاثنين الماضى، والتى راح ضحيتها اكثر من 104 شهداء، وما يقرب من 1000 مصاب معظمهم من المهنيين وأساتذة الجامعات والطلاب. وقال الدكتور محمد عبدالجواد، رئيس اتحاد النقابات المهنية، خلال الوقفة الاحتجاجية، أن الاتحاد الذي يضم أكثر من 8 ملايين مهني، يعلن أنه يريد عودة الديمقراطية، وإنه على استعداد للتحدث مع الرأي المخالف، لكن لا نستطيع أن نتحدث مع "الدبابة" ولا يعرف هذه اللغة. أضاف، إذا تم وضع الشعب أمام الدبابة، فإن ذلك يعني دمارا ودماء، مضيفا أن "الشرعية هي شرعية الصندوق والانتخابات". من جانبه، قال المهندس ماجد خلوصي، نقيب المهندسين، "وقفنا اليوم من أجل الدفاع عن الشرعية والحرية، ومنع زوار الليل، والاعتقالات والحبس الاحتياطي". وطالب " خلوصي" بإعادة الدستور الشرعي، مؤكدا على أن تعطيل الدستور من شأنه تعطيل الشرعية والقانون التي طالما تشدق بها المنقلبون. وأصدر اتحاد النقابات المهنية بيانا، طالب فيه بوجوب العودة الفورية للرئيس المنتخب كرئيس شرعي للبلاد، لأن في هذا احتراما للإرادة الشعبية وصندوق الانتخاب، وعدم المساس بالحريات العامة المتعلقة بالرأي، وعودة جميع القنوات والصحف التي أغلقت عقب الانقلاب. وطالب بضرورة صياغة ميثاق شرف إعلامي يلتزم به الجميع، فضلا عن عودة العمل بالدستور الذي تمت الموافقة عليه من أكثر من 18 مليون مصري عبر الانتخابات الحرة، وعودة مجلس الشورى، والذي كان قد بدأ في إجراءات هامة لصالح المهنيين، لاستكمال مسيرة الإصلاح النقابي. كما طالب بالإسراع ببدء انتخابات مجلس النواب في مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر، وسرعة محاكمة كل من تورط في مجزرة الساجدين "مجزرة الحرس الجمهوري" وإجلاء كل الحقائق أمام الشارع المصري. أكد الاتحاد على احترامه للجيش المصري الباسل، والمطالبة بعودته لرسالته الحقيقية السامية، وهي الزود عن أمن الوطن وإبعاده عن التورط في ضرب المصريين المطالبين بحقوقهم الدستورية، وأن يبتعد الجيش تماما عن أعمال السياسة. شارك في المسيرة أعضاء من مجالس 10 نقابات مهنية هي "المهندسين والمعلمين والعلميين ومصممي الفنون التطبيقية والبيطريين والصيادلة والأطباء وأطباء الأسنان والزراعيين والمحامين".