طالب الدكتور سالم عبد الجليل المكلف بتسيير أعمال وزارة الأوقاف الدعاة وخطباء المساجد بأن يغلبوا فى دعوتهم مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية وأن يعملوا تحت مظلة واحدة هي مظلة الدعوة مع الاعتراف بحق الجميع فى اختلاف الانتماء السياسي أو الفكري بما لا يؤدى إلى الفرقة والتنازع وأن يبتعدوا بالمنابر عن الخلافات السياسية والمذهبية. كما طالب الدكتور سالم عبد الجليل - فى كلمة له اليوم - أئمة المساجد بأن يجعلوا من شهر رمضان المبارك واصطفاف الناس خلفهم فى المساجد فرصة للم شمل الأمة وقيادة الوطن إلى بر الأمان ويكونوا دعامة للعودة إلى الله والتصالح مع النفس، وتكاتف الجميع لتسترد مصر عافيتها وتبدأ مرحلة إعادة البناء. وأوصى المكلف بتسيير أعمال الأوقاف الدعاة بالعمل وأن يعلوا من صوت الحكمة بخلع الانتماءات السياسية على أبواب المساجد، فالظروف الحالية لا تحتمل مزيدا من الانشقاقات والتصدعات بل إلى التقارب وتضييق مساحات الاختلاف. وأكد الدكتور سالم أن الفترة القادمة لن تشهد إقصاءً لأحد أو مصادرة أو انحياز لأي فصيل أو تيار طالما يعمل لخدمة الدعوة، والتزم بالمنهج الرباني، وهو الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة. ووجه الدكتور سالم عبد الجليل رسالة إلى العاملين بالوزارة أعرب فيها عن شكره للحفاوة التي قوبل بها، مؤكدا ترحيبه بالعمل مع الجميع من أجل رفعة شأن الوزارة، واستعادة مكانتها كإحدى الوزارات الحيوية التي يحتاج الوطن إلى جهد العاملين بها، معربا عن أسفه لدماء المصريين الزكية التي تراق على أرضها الطيبة والتي لم تشهد يوما مما تشهده الآن من احتقان وعنف.