فتحت تركيا متنزها في إسطنبول كان محور احتجاجات الشهر الماضي ضد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء، ودعا زعماء الاحتجاج إلى احتشاد هناك مساء اليوم الاثنين في تحد لحاكم المدينة. وأعلن حسين أفني موتلو حاكم إسطنبول إعادة فتح متنزه غازي بعد ثلاثة أسابيع من تفريق شرطة مكافحة الشغب للمحتجين فيه في أعقاب أسبوعين من الاحتجاجات التي كانت تتسم بالعنف أحيانا، على خطط لإعادة تطوير المنطقة. وتحولت الاحتجاجات بسرعة إلى مظاهرات احتجاجا على أردوغان الذي يتهمه منتقدوه بتزايد سلطوية حكمه المستمر منذ نحو عشر سنوات. وهدأت الاضطرابات في أواخر يونيو، لكن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه في تفريق المتظاهرين الذين كانوا يعتزمون القيام بمسيرة في ميدان تقسيم والمتنزه القريب منه يوم السبت الماضي. وقال موتلو للصحفيين في المتنزه الذي امتلأ بأشجار جديدة ونباتات متنوعة منذ تفريق المتظاهرين فيه يوم 15 يونيو: "شهدنا في زيارتنا اليوم أن عملنا كله قد استكمل". وكانت حركة التضامن مع تقسيم التي تضم جماعات سياسية وهيئات غير حكومية تعارض تشييد بنايات على الطراز العثماني في موقع المتنزه قد دعت أنصارها لعقد اجتماع عام هناك في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي. وحذر موتلو من تجدد الاحتجاجات وقال: "لن نسمح على الإطلاق بإغلاق الحدائق وتحويلها إلى مناطق تظاهر ومنع الاطفال وكبار السن من استخدام هذه المناطق وتحويل ذلك إلى مشكلة أمنية." وتشير بيانات رابطة الاطباء التركية إلى أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 7500 شخص آخرين بجروح في حملة الشرطة الشهر الماضي على الاحتجاجات.