عبر حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي، عن تأييده للتدخل العسكري للإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي، وقال إنه يتوقع فترة انتقالية قصيرة قبل انتخاب برلمان ورئيس ديمقراطي جديد. وقال السياسي اليساري البارز إن الجيش نفذ إرادة الشعب ولا يسعى إلى سلطة لنفسه، وأضاف لرويترز في مقابلة أجريت معه الجمعة أن هذه الخطوة أدت إلى تحقيق مصالحة بين الشعب والجيش بعد فترة طويلة من التباعد. وتابع أن من يصفون الإطاحة بمرسي هذا الأسبوع بالانقلاب العسكري يهينون الشعب المصري الذي خرج الملايين منه للمطالبة برحيله. ودعا صباحي إلى تعيين المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والسياسي الليبرالي البارز محمد البرادعي رئيسا للورزاء خلال الفترة الانتقالية التي يأمل ألا تستمر أكثر من ستة أشهر حتى إقرار التعديلات الدستورية. وعطلت القوات المسلحة العمل بالدستور بشكل مؤقت واحتجز مرسي وعين رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد. وقال صباحي إن الاتفاق تم على خارطة طريق تتضمن قيام لجنة بإجراء تعديلات على الدستور الذي تم تعليق العمل به وتغيير المواد المثيرة للجدل ثم يجري الاستفتاء العام على الدستور المعدل ثم تجرى انتخابات رئاسية ثم انتخابات برلمانية. واتهم صباحي مرسي بمواصلة أخطاء السياسة الخارجية تجاه الغرب، التي وقعت في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في 2011. وألقى باللائمة على الولاياتالمتحدة في دعم الإخوان المسلمين لفترة طويلة بعد أن انقلب المصريون على الرئيس الذي ينتمي للجماعة. وقال صباحي إن الشعب المصري يحمل الولاياتالمتحدة مسؤولية مساندة حكم رفضه الشعب ونزع عنه الشرعية وأن الإدارة الأمريكية يجب أن تدرك ذلك، ودافع صباحي عن تصرف وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي قائلا إنه انحاز إلى الشعب ولم يسع لأي منصب لنفسه. وقال إن السيسي لم يصبح رئيسا أو رئيس وزراء لكنه يحمي الإرادة الشعبية وهو يستحق التحية من أجل ذلك. وأضاف صباحي أن هذه هي مهمة الجيوش الوطنية.