قال محمد حسنين هيكل، الكاتب الصحفي المعروف، إن الدكتور محمد مرسي أبلغ الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع بقراره حول قطع العلاقات مع سوريا، والذي عارضه فى ذلك، مؤكدًا أن كل قراراته بلا استثناء كانت خاطئة، وأن مستشاريه عجزوا عن خدمته، وخدمة أهداف الجماعة. وأوضح هيكل أن مرسى بخطابه ذكر كلمة "أنا" عدة مرات، وتصور أن الشرعية هى السلطة، ومشكلة مرسى أن خطاباته لم تكن تتعلق بالجيش أو الشعب، ولكن بجماعته فقط، ومغازلته للجيش فى خطابه انعكاس لحوار "مصاطب الريف"، وأنه وقع تحت ضغوط جماعته، التى رأت أنه فشل فى تمكينهم، مشيرًا إلى أن الإخوان جاءوا من المنافي إلى القصور دون تأهيل سياسي. وأوضح هيكل، أن مرسى كان يرفض وجود معارضة ضده، وهوسه بالسلطة وضغوط جماعته ساعد على ذلك، وأن أحد قيادات مكتب الإرشاد عبر عن مواقف مرسى بقوله: "أن السيسى خدره"، وأنه كان من المقرر أن يصدر مرسى قائمة اعتقال ل 21 شخصًا من الإعلاميين والسياسين. واستطرد هيكل في حواره قائلا: إن القوات المسلحة أدركت أن شرعية مرسي تتآكل وأنه لا يعترف بذلك، ومرسى وضع القوات المسلحة بموقف خاطىء بمؤتمر قاعة المؤتمرات، مشيرًا إلى أن مرسى تجاوز الحدود فى حضور السيسى فى مؤتمر قاعة المؤتمرات. وحول بيان مهلة ال"48 ساعة"، قال هيكل: ذهلت من أن الفريق السيسى كتب بنفسه بيان مهلة ال 48 ساعة. وأكد هيكل، أن البيان الأول للقوات المسلحة طالب بالغطاء السياسى وفرصة للتوافق، والسيسى أكد أن أسلحة الجيش ليست أسلحة أمن، ولكنها قتل لا يجب استخدامها، مشيرًا إلى أن بيان مهلة ال48 ساعة أغضب مرسى، وأنه ضمن الإجراءات التى طلبها مكتب الارشاد إقالة السيسى وكل القيادات الحالية. وأوضح هيكل أن مرسى كان حريصًا على تأمين مقر الإخوان لأنه يهمه الغطاء الخارجي، والسيسي أكد له صعوبة ذلك، مؤكدًا أن تصوير المظاهرات بالطائرة كانت لقطع الشك حول أعداد المتظاهرين، والقيادة العسكرية شاهدت فيديو تصوير المشاهدات من الجو 3 مرات.