أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، عن بالغ القلق من خطاب الرئيس محمد مرسى، الذى اعتبرته مخيبًا لآمال الأغلبية الشعبية الواضحة التي تطالبه بالتنحي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والذي يأتي في وقت بادر فيه أنصاره بالاعتداء على المتظاهرين السلميين في ميادين الحرية. أدانت المنظمة، فى بيان اليوم، بكل قوة تهديد الرئيس لشعبه عبر إجبارهم على الاختيار بين "شرعيته" أو إسالة الدماء. أعلنت المنظمة، عن تأييدها التام لثورة الشعب المصري في الثلاثين من يونيو 2013 بمثل ما كان موقفها السباق في ثورة 25 يناير، مطالبة الرئيس المصري بالتنحي والنزول عند رغبة شعبه، والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. تذكر المنظمة،أن الشعب هو مصدر الشرعية والدستور وكل سلطة، كما تذكر بأن الديمقراطية لا تتأسس على صندوق الانتخابات وحده، بل وتتأسس على ممارسة لقيم حقوق الإنسان والحرية والمساواة والعدالة والمواطنة وتكافؤ الفرص ونبذ التمييز والإقصاء. أشارت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إلى أنها تقدمت ب12 مذكرة ومقترحًا مكتوبًا إلى الرئيس المصري وسلطاته الانتقالية المتعددة طوال الشهور التسعة الماضية بهدف معالجة الأزمات المتعددة التي ولدتها سياسات التخريب والفرقة التي اتبعوها. وأوضحت أنه يهمها في هذا المقام أن تُذكر بتقييمها لمجريات الاستفتاء على دستور 2012، والتي خلصت إلى أن المخالفات التي شابت مجريات الاستفتاء ترقي إلى التأثير في نتائجه ومشروعيته.