أشاد القيادي العمالي كمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، ببيان المجلس العسكري، مؤكدًا أنه جاء مطمئنا للشعب المصري، خصوصًا حينما أكد أنه لن يكون طرفًا في المشهد السياسي، كما أنه حدد دوره الذي لخصه في وضع خارطة طريق، والعمل علي الاستجابة لمطالب الشعب، والعمل علي استكمال الثورة وأهدافها. وقال أبو عيطة، في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، إن خريطة الطريق الذي حددها الشعب هي تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا لمدة 6 أشهر وتشكيل مجلس وزراء من الكفاءات، وفقًا للنظام البرلماني وليس الرئاسي، ويمنح جميع الصلاحيات لاتخاذ قرارات سريعة من أجل استعادة العافية للاقتصاد المصري، الذي تم تدميره في ظل حكومة الإخوان التي افتقدت للكفاءات، وسرعة إقرار الحد الأدنى والأعلى للأجور، التي لا تكلف الخزانة العامة للدولة أي تكليفات وسرعة إقالة المستشارين الوهميين للإخوان. ورفض أبو عيطة أية محاولة للانفراد بصياغة مشروعات للبلاد بعيدا عن القوى الشريفة، لافتا إلى أنه لن تبنى مصر بدون حلف وطني، مشيرا إلى أن العمال والفلاحين طرف أصيل في صياغة مستقبل هذا الوطن سواء في إقرار قوانينه أو لوائحه ودستوره، موضحا أن عملية الاستبعاد والإقصاء التي قامت بها جماعة الإخوان للقوى السياسية والعمالية سوف يتم تصحيحها في الموجة الثانية للثورة، مؤكدًا عدم الطمع في أي مناصب سياسية بل المشاركة والمشورة.