تواجه المنطقة العربية تحديات وصعوبات تحول دون عملية النمو والتقدم بقطاع الطيران.. هذه التحديات عرضها مسئولون شاركوا بمؤتمر "قمة العرب للطيران والإعلام - 2013"، الذى عقد مؤخرا بمدينة صلالة بسلطنة عُمان، والتى انطلقت تحت شعار "الطيران والسياحة.. القوى الدافعة للنمو الاقتصادى". أكد اندرو جوردن، رئيس وحدة التسويق الاستراتيجى ودراسات الأسواق في إحدى شركات الطيران، إن القطاع يساهم ب ا3% من إجمال الاقتصاد العالمى ويساهم ب 8% من الناتج الكلى في الشرق الأوسط، وأن 56 مليون شخص يعملون في قطاع الطيران حول العالم. أضاف أن القطاع استطاع أن ينمو بكثير من الدول في فترات صعبه، ومستوى الأسواق الناشئة، فاستطاعت أن تنمو بمقدار 10% من نمو الحركة، مشيرا إلى أنه كلما زاد عدد السكان زاد بالتالى حركة الطيران، و كل 6 دقائق تطير طائرة حول العالم. وقال: إن ارتفاع معدل أسعار الوقود بنسبة 40%، وأن هذة الزيادة في أسعار الوقود سوف تستمر، وهو ما سوف يؤثر بالتالى على أسعار التذاكر الذى سوف تزيد بالتالى. أوضح أن الشرق الأوسط، يعد من أسرع المناطق نموا فى حركة الطيران، إذ تم نقل 77 مليون شخص بالشرق الأوسط خلال 2010، فهو يمتلك 828 طائرة وسوف تزيد إلى 2212 في عام 2030، مشيرا إلى أن أكثر من 50% من الذين يقضون أجازات يسافرون من خلال الطائرات. فيما أكد عادل على، الرئيس التنفيذى لإحدى مجموعة شركات الطيران، أن لابد من النظر بتفاؤل كبير لمستقبل قطاع الطيران في المنطقة وخاصة الطيران الاقتصادي. وأكد أنّ قطاع الطيران والسياحة ما زال يحمل العديد من الإمكانات وفرص النمو الهائلة التي لم تستغل بعد, مؤكدًا أنّه ومن خلال التواصل مع وزارة السياحة العمانية وبقية الجهات المعنية فإنّ هذه القمة ستلعب دورًا مركزيًا في تلبية أهم الاحتياجات الملحّة وفتح الباب أمام الفرص المستقبلية في القطاع في سلطنة عمان والمنطقة. ومن جانبها قالت ميثاء بنت سيف بن ماجد، وكيلة وزارة السياحة بسلطنة عمان، أن استضافة سلطنة عمان لفعاليات مؤتمر "قمة العرب للطيران والإعلام - 2013" يجسد مثالاً واضحاً على الاهتمام الجاد بتطوير القطاع السياحي في السلطنة التي ترحب بالتعاون المشترك لتنظيم القمة التي لا شك أنها ستكون منصة مثالية للحوار وتبادل المعرفة والآراء بين الجهات المعنية. وأكدت أن قطاع الطيران والسفر والسياحة يقوم بدور كبير في الناتج المحلي وأن التوسع في قطاع الطيران العماني سيكون ساعدا لنا ليتجاوز إسهاماته ال3% من الناتج المحلي، وحاليا لدينا 2.5% من العاملين في قطاع الطيران وأن التوسع في المطارات وهو ما يحصل فعلا على أرض الواقع ستكون النسبة ونسعى إليها جاهدين إلى 5% في 2020.