كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضية التخابر لصالح إسرائيل المتهم فيها 9 متهمين من بينهم 4 ضباط فى الموساد، عن أن المتهمين عودة طلب إبراهيم، وسلامة حامد أبوجراد، ومحمد أحمد عيادة أبو جراد، المقيمين بمنطقة رفح المصرية بشمال سيناء، تخابروا مع عناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية. وأمد المتهمون المصريون عناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية، بمعلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومى المصرى والمصالح العليا للبلاد، تتعلق بالأوضاع الأمنية فى سيناء ومقرات الأجهزة الأمنية برفح وأماكن الكمائن الأمنية والقوات المسلحة المصرية وانتشارها فى شمال سيناء وأماكن الأنفاق المتواجدة برفح والقائمين عليها والمتسللين عبرها ومعلومات عن العناصر الجهادية بسيناء وتجميع رأى عام عن الأحداث والأوضاع والتحركات بشمال سيناء. وأكدت التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار هشام القرموطى، رئيس الاستئناف والمحامى العام الأول للنيابة، والتى باشرها شادى البرقوقى رئيس النيابة، أن تحريات هيئة الأمن القومى أن وسيلة التواصل والإمداد بالمعلومات كانت تتم من خلال الاتصالات الهاتفية عبر هواتف محمولة مربوطة على شبكة أورنج الإسرائيلية. وأوضحت أن التخابر تم عن طريق التسلل للأراضى الإسرائيلية بترتيب مع العناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية ومقابلتهم وتقديم المعلومات وتلقى التكليفات، وأن تلك المقابلات تمت بأحد المقرات التابعة لتلك الجهة الإسرائيلية بمنطقة بئر سبع، وأن المتهم الرابع عبد الله سليم إبراهيم الرقيبة الهارب من البلاد منذ عام 1987 والمقيم بمنطقة أفاكين ببئر سبع بإسرائيل والمحكوم عليه غيابيا بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التخابر لصالح المخابرات الإسرائيلية فى القضية رقم 1 لسنة 1990 جنايات عسكرية هو القائم بفرز المتهم الأول وتقديمه وتعريفه بعناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية للتعاون معهم. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم الأول استمر فى هذا النشاط خلال فترة من شهر سبتمبر عام 2009 حتى إلقاء القبض عليه فى شهر أبريل 2011 وتواصل خلال تلك الفترة مع العناصر القائمين بتشغيله والتابعين للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، ومن بينهم المتهم السادس المسمى حركيا أبو أكرم واسمه الحقيقى دانى عوفيديا، والمتهم السابع المسمى حركيا أبومنير واسمه الحقيقى أهارون دانون، والمتهم الثامن المسمى حركيا أبو رائد والاسم الحقيقى ديفيد يعقوب، والمتهم الخامس الإسرئيلى عمر حرب أبو جراد العاويشة والمقيم بأفاكيم بئر سبع إسرائيل، وهو القائم بفرز المتهمين الثانى والثالث وتقديمهما للمخابرات العسكرية الإسرائيلية بالتعاون معهم. وذكرت أن المتهم الثانى استمر بالتخابر خلال الفترة من شهر ديسمبر 2006 حتى إلقاء القبض عليه فى مايو 2013، وتواصل خلال تلك الفترة مع المخابرات العسكرية الإسرائيلية وهم المتهمون السابع والثامن والتاسع والمسمى حركيًا "أبو سالم" والاسم الحقيقى "شالمو سوفير" وأن المتهم الثالث هارب إلى مكان غير معلوم استمر فى نشاط التخابر من أول 2006 حتى أول 2007، تواصل خلالها مع المتهم التاسع. وقالت التحريات إن المتهمين الأول والثانى تسللوا إلى الجانب الإسرائيلى لمقابلة عناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية مرتين، الأولى بتاريخ 8 مايو 2012 والعودة 10 مايو 2012 والثانية بتاريخ 21/10/2012 والعودة بتاريخ 23/10/2012 وبمساعدة عناصر متعاونة مع المخابرات العسكرية الإسرائيلية.