تُكثِّف الشرطة من جهودها بالتعاون مع مشايخ القبائل البدوية لتحرير أميني الشرطة المختطفين بسيناء خاصة وأن أحدهم يعاني من اشتباه بإصابته بالزايدة الدودية، وقد تودي بحياته في حالة عدم تلقيه العلاج فورًا. وصرح مصدر أمني مسئول بجنوبسيناء بأن قوات الأمن حددت المنطقة التي تم اقتياد أميني الشرطة إليها مؤكدًا أنها منطقة جبلية وعرة تقع بالقرب من قرية وادي فيران التابعة لمدينة أبورديس. وأشار المصدر، الذي رفض ذكر أسمه، إلى أنه يجرى الآن التفاوض مع الخاطفين لتحرير الأمينين لكنه حتي الآن لم يعلن الخاطفون عن سبب الاختطاف، فيما قال المصدر إن السبب الحقيقي وراء الحادث يرجع إلي الطريقة غير المناسبة في تعامل ضابط شرطة مع أحد شباب البدو، مما دفع أقاربه لاختطاف أميني الشرطة، نكاية في جهاز الشرطة. كان اللواء محمود الحفناوي مدير أمن جنوبسيناء، تلقى إخطارًا من اللواء مجدي موسي مدير المباحث الجنائية بمديرية الأمن يفيد قيام مسلحون يستقلون سيارة ربع نقل وبحوزتهم الأسلحة الآلية باختطاف أميني شرطة وهما : أحمد رمضان موسي ( 32 سنة ) مصاب باشتباه زائده دودية، ومرافقة جاد فرج جاد والاثنان يعملون بمباحث قسم شرطة سانت كاترين كانا داخل سيارة إسعاف تحمل كود رقم ( 167 جنوبسيناء ) في طريقهما من سانت كاترين إلي مستشفي شرم الشيخ الدولي لتلقي الأول العلاج اللازم. وأمام منطقة وادي السعال علي بعد 30 كيلومتر من سانت كاترين في اتجاه مدينة دهب، قام المسلحون بإطلاق الأعيرة النارية علي إطارات سيارة الإسعاف، مما أسهم في إيقافها وقاموا بطرد المسعف والسائق من السيارة واختطاف أميني الشرطة والفرار بهما إلي احدي المناطق الجبلية الوعرة. ومن خلال تكثيف جهود البحث والتحري، تبين أن اختطاف أميني الشرطة جاء نتيجة نشوب مشاجرة كلامية بين ضابط شرطة بقسم شرطة سانت كاترين وأحد البدو تطورت بعد ذلك لتشابك بالأيدي داخل محطة تموين السيارات بسبب الحصول علي كمية من السولار، وعلي أثرها تم إصابة البدوي بإصابات طفيفة، وتم حجزه بقسم الشرطة وتحرير محضر بالواقعة حتى تدخل شباب البدو، وأخرجوه من القسم لتلقي العلاج مما دفع أحد البدو باختطاف أميني الشرطة.