أصدرت حملة " تمرد" بيانا وجهت فيه رسالة للرئيس محمد مرسي قبل خطابه المزمع توجيهه للشعب غدا، مطالبة إياه بالرحيل طوعا أو القبول بالمحاكمة الثورية، على حد قولها، مؤكدة أنها تتحدث باسم أكثر من 15 مليون مصري، وقعوا على استماراتهاوأعلنوا رفضهم لاستمراره وحتمية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأضافت الحملة فى رسالتها التى أصدرتها مساء اليوم الثلاثاء: "باسم أكثر من 15 مليون مصري رفعوا راية «سحب الثقة»، وإعادة الدولة إلى شعبها، باسم كل من خاب أملهم فيك، واستشعروا خطورة استمرارك فيما تفعله بالوطن والمواطنين، باسم الشهداء والمصابين، باسم الملايين التي خرجت من أجل الحرية وعادت مطعونة في كرامتها متهمة في دينها ووطنيتها من «الأهل والعشيرة».. باسم هؤلاء جميعاً، نطالبك بالرحيل طوعاً وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة". تابعت الحملة قائلة "ارحل لأن الشعب هو من أتى بك إلى هذا المقام الرفيع، هو وحده صاحب الحق في فسخ التعاقد، ورد الأمر للشعب ليقول كلمته.. ارحل لأن أكثر من 15 مليون مصري سحبوا الثقة منك". أكدت الحملة أنه لا بديل عن الرحيل، مضيفة: "لا بديل عن الرحيل.. فلا تحدثنا في خطابك المنتظر عن إجراءات قمعية سيكسرها هذا الشعب المتوحد ضدك في مظاهرات سلمية لم تشهدها مصر من قبل، ولا تحدثنا عن تغيير حكومة بحت الأصوات من الحديث عن فشلها وكنت تلعب دور الأصم، ولا تناور الشعب بتغيير ل نائبٍ عام «مصنوع في المقطم»"، وذلك حسبما نص الرسالة. تابعت الحملة "لا بديل عن الرحيل.. فلا تفكر في لعبة استبدال الوجوه فقد فات الأوان، لا تحدثنا عن «حوار وطني»، فمن يذهب إليه يكون قد خان أكثر من 15 مليون مصري قرروا أن طريق النجاة في انتخابات رئاسية مبكرة.. ارحل لأن مصر قررت أن تستعيد حقها الأصيل في اختيار رئيس جديد يصلح ما أفسدته يداك بعد عامٍ كامل من جلوسك على كرسي الرئاسة". واستطردت الرسالة: "ارحل لأن دماء المصريين التي سالت على أبواب قصرك، أنهت أي شرعية تستند إليها، وأكثر من 15 مليون مواطن أعلنوا شهادة وفاة فترتك الرئاسية ولأن الشعب لم ينتخب سفاحاً يقتل الناس ويرعى الطائفية ويفتت المجتمع ويولي القتلة أمور الناس، ولأن مطالب الشعب تجاوزت كل «الصفقات».. ارحل طوعاً كما رحل الفاشلون في كل نظام.. أو ارحل كرهاً كما رحل من قبلك، وفي «المحاكمات الثورية» متسع للجميع". أكدت الحملة أن هذه هي رسالتها الأولى والأخيرة لمرسي قبل أن يلقى خطاب "النهاية" يوم الأربعاء، على حد تعبيرها، معتبرة أن هذا هو الحد الأدنى لمطالب الشعب. اختتمت الحملة رسالتها قائلة: "هذه صرخة شعب حدد مهمته وأعلنها وسينفذها، وجمع كلمته وقالها وسيوصلها لك بعلم الوصول في مظاهراته السلمية يوم 30 يونيو وما بعدها، فإن تسمع لها فقد نجوت بنفسك، وإن تصر على «سكة الندامة» فاعلم أن الشعب إذا قرر فقد انتهى الأمر، فلا «جماعة» تنفع ولا مليشيا تجدي ولا «خواجة» سيقنع المصريين بأن يحكمهم فاشل أو جلاد.. نرسل إليك هذه الرسالة لنبرأ إلى الله وأمام جماهير الشعب المصري العظيم، وموعدنا 30 يونيو الجاري متحصنين بسلمية حركتنا، فإما الرحيل طوعاً وإما تجهز نفسك للمحاكمة الثورية".