تكثف أجهزة الأمن بإشراف اللواء أحمد حلمى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء عبدالموجود لطفى، مدير أمن الجيزة، جهودهم للقبض على المحرضين والمتورطين فى أحداث فتنة الشيعة بزاوية أبومسلم بمركز أبوالنمرس. وتم نشر فرق من رجال البحث الجنائى، والأمن العام بالقرية، ومحاولة جمع صور وفيديوهات من شباب القرية التى قاموا بتصويرها في أثناء الأحداث مساء أمس، للتوصل إلى الجناة، المتهمين بقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين. كما انتقل فريق من نيابة حوادث جنوبالجيزة، إلى مكان الواقعة، وانتهت النيابة من تشريح الجثث الأربع داخل مستشفى الحوامدية، وهم حسن شحاتة محمد شحاتة 35 عامًا، وشحاتة محمد شحاتة 55 عامًا، وعبدالقادر حسنين عمر 45 عامًا، وآخر مجهول الاسم. كما استمعت النيابة إلى اقوال المصابين، وبعض أهالى القرية وشهود العيان، وأمرت المباحث بسرعة تحديد الجناة. وعلى الجانب الآخر تجمع أهالى الضحايا أمام مستشفى الحوامدية لتسليم الجثث، بعد أن أمرت النيابة التصريح بدفنها. وكان اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة، قد تلقى بلاغًا بتجمهر أهالى قرية زاوية أبومسلم ومقتل 4 أشخاص وإصابة 6 آخرين، وعلى الفور أمر اللواء محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بتوجيه رجال البحث الجنائى، للسيطرة على الموقف، حيث كشفت التحريات التى أشرف عليها العميد مصطفى عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة، أن أحد أهالى القرية والذى يعتنق المذهب الشيعى قد استضاف بمنزله 34 من الشيعة أصدقائه من خارج القرية، والذين قدموا إليه من محافظة الشرقية. وعلم أهالى القرية والتى يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة بينهم 150 شخصًا ينتمون إلى المذهب الشيعى بوجودهم بمنزله فتجمع ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص من أهالى القرية، وذهبوا إلى منزله وتجمهروا أمامه، وطالبوه بإخراج ضيوفه الذين اتهموهم بالكفر إلا أنه امتنع عن تسليمهم له فاستشاط الأهالى غيظًا وقاموا باقتحام المنزل وانهالوا عليهم ضربًا بعد أن حاولوا الفرار منهم إلا أنهم طاردوهم حتى تمكنوا من الإمساك بهم. مما تسبب فى مقتل 4 أشخاص وإصابة 6 آخرين بإصابات بالغة وقام الأهالى بإشعال النيران بعدد من المنازل، مما أصاب القرية بحالة من الذعر والهلع. وعلى الفور أمر اللواء سيد شفيق مدير المباحث الجنائية، بوزارة الداخلية بالدفع بتعزيزات أمنية، حيث تم الدفع بسبعة تشكيلات من قوات الأمن المركزى بإشراف العميد عزت عرفة مفتش الأمن العام، وتم فرض كردون أمنى حول القرية، بينما أمر اللواء عبدالعزيز توفيق مساعد وزير الداخلية بالدفع باربع سيارات إطفاء والتى تمكنت من السيطرة على النيران، قبل امتدادها للمنازل الأخرى بعد أن حاول الأهالى المتجمهرون حرق منازل جميع سكان القرية والذين يعتنقون المذهب الشيعى.