رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقليص ترسانة أسلحة بلاده النووية ونقلت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية اليوم الأربعاء عن بوتين قوله: "لا يجوز السماح بخرق توازن منظومة الردع الإستراتيجي في العالم وخفض فعالية القوات النووية الروسية". وفي كلمة له بشأن تنفيذ برنامج تسليح الجيش الروسي حتى عام 2020، قال بوتين اليوم:إن موسكو تعتزم زيادة الإمكانيات التكتيكية لمنظومة الدفاع الجوي الفضائي الروسي، مشددا على أن هذه المنظومة تعد ضمانا لصمود قوات الردع الاستراتيجية وستخصص الدولة لبرنامج تسليح الجيش الروسي حتى عام 2020 مبلغا بقيمة 4ر3 تريليون روبل روسي (نحو 80 مليار يورو). وأشار بوتين إلى أن الولاياتالمتحدة ودولا أخرى لا تزال تعمل على تحسين صواريخها متوسطة المدى. من جانبه أكد يوري أوشاكوف مستشار الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عرض على روسيا تقليص الترسانة النووية لدى أمريكا وروسيا خلال مؤتمر قمة دول الثماني التي انتهت أمس الثلاثاء في إيرلندا الشمالية. وطالب أوشاكوف بإشراك دول أخرى تمتلك أسلحة نووية في هذه الخطوة. وأضح أوشاكوف أن الوضع في الوقت الراهن اختلف بشكل كبير عن فترة الستينيات والسبعينيات عندما كانت مفاوضات خفض الأسلحة النووية تقتصر على الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي السابق فقط. وطالب أوشاكوف بتوسيع دائرة التفاوض في هذا المجال بقدر المستطاع. كان أوباما ألقى خطابا في العاصمة الألمانية برلين أعلن فيه اعتزامه خفض الرؤوس النووية الأمريكية بمقدار الثلث ودعا روسيا إلى أن تحذو حذو بلاده. وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات بوتين جاءت قبل إلقاء أوباما خطابه.