عاد آلاف المتظاهرين مساء الثلاثاء، إلى ساحة تقسيم في إسطنبول، فيما انسحبت الشرطة إلى الجوار بعد يوم من المواجهات مع المحتجين، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وكانت قوات الأمن استعادت السيطرة صباح الثلاثاء، على ساحة تقسيم التي تعتبر معقل الحركة الاحتجاجية المناوئة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وأطلقت الغاز المسيل للدموع والكرات البلاستيكية، كما استخدمت خراطيم المياه ضد مئات المتظاهرين المعتصمين في الساحة. وفي نهاية اليوم انسحبت الشرطة من وسط ساحة تقسيم إلى محاذاة أحد المباني المحيطة بها، فاجتاح الآلاف الساحة وسط التصفيق. وكانت مجموعة مدافعة عن البيئة تقف وراء إطلاق الحركة الاحتجاجية، دعت إلى تجمع في الساعة 7,00 بالتوقيت المحلي. وقد أمضى آلاف المتظاهرين اليوم في حديقة جيزي الصغيرة الملاصقة للساحة والتي لم تدخلها الشرطة. وتسبب الإعلان عن هدم هذه الحديقة العامة واقتلاع أشجارها في 31 مايو بانطلاق الحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة منذ اثني عشر يوما لتمتد إلى مناطق تركيا كافة.