الاتجاه إلى إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة، أصبح من الحتميات لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، خاصة فى ضوء عودة أسعار البترول للارتفاع، وتشجع وزارة الكهرباء المستثمرين على المشاركة في إنشاء محطات لإنتاج الطاقة من مصادر جديدة ومتجددة كالشمس والرياح، ولكن الأمر ليس بالسهل. على الرغم من استعداد المستثمرين للمشاركة في هذه المشاريع فإنهم متخوفون من بعض المعوقات التي تعرقل استثماراتهم وطالبوا الحكومة بحلول سريعة وتقديم تسهيلات لهم حتي يصبح هذا المجال جاذبًا لأصحاب رءوس الأموال الخاصة. يوضح الدكتور مهندس فاروق الحكم، أمين عام جمعية المهندسين الكهربائيين، أن أسعار الطاقة المتولدة من الرياح أو الشمس ستكون مرتفعة مقارنة بأسعار الطاقة التقليدية؛ لأن الأخيرة تحظي بدعم نقدي من الدولة. ويقول الحكم "صحيح أن هناك خطة لتحرير أسعار الطاقة بدأت منذ عام 2007 لكنها مستمرة لمدة عشر سنوات"، وهو ما يعني أن الشركات الاستثمارية ستصبح في مأزق إزاء تسويق هذه الطاقة المتولدة من الرياح أو الشمس، وأضاف أن هناك مشكلتين أساسيتين في هذا الصدد أولها ارتفاع النفقات الضخمة لإنشاء طواحين وارتفاع أسعار التكنولوجيا المستخدمة علاوة علي ضرورة إعداد أجيال فنية متخصصة تعمل في هذا المجال . ويضيف الحكم أن المجلس القومي للطاقة في مصر وضع خطة مستقبلية لتعويض النقص في الطاقة التقليدية من خلال مصادر الطاقة المتجددة كالشمس والرياح لتوليد 20% من حجم الطاقة الكلية عام 2020.